بثينة شعبان: المحتجون على الأزمة المعيشية "عملاء لإسرائيل"

المدن - ميديا
الثلاثاء   2022/02/08
اعتبرت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، أن الاحتجاجات على الأزمة المعيشية في البلاد، تصب في مصلحة إسرائيل، مطلقة أوصافاً مثل "الطابور الخامس" على الأفراد المتذمرين من تدهور الأحوال الخدمية والاقتصادية في البلاد.

وحذرت شعبان في مقال نشرته صحيفة "الوطن" شبه الرسمية، من الاحتجاج ضد قرار رفع الدعم عن المواد الأساسية الذي أقرته حكومة النظام مطلع الشهر الجاري، وأثار استياء واسعاً ليس فقط بسبب سوء تطبيقه بل لأنه يمس شرائح فقيرة في بلد تتجاوز فيه نسبة الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر 85% من السكان بحسب الأمم المتحدة.

ولمّحت شعبان إلى ارتباط كل من ينتقد ويرفع صوته عالياً، سواء في مواقع التواصل أو في الشوارع حيث عادت الاحتجاجات إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد، بشبكات تجسس إسرائيلية، وهو أسلوب قديم يتبعه النظام السوري بإطلاق صفة العمالة على كل من يحاول تحدي السردية الرسمية. وقالت شعبان: "بعد انكشاف شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان واعترافها بأنها تعمل في بيروت ودمشق وبتلقين المتظاهرين شعارات، فإن هذه المرحلة تتطلب منا جميعاً التحلّي بأعلى درجات الوعي والتفكير والتأمل والإدراك قبل أن ننطق ببنت شفة تعليقاً أو تصريحاً على كل ما يجري في البلاد من أزمات فُرضت علينا كي توهن عزيمتنا".

واعتمد النظام السوري سردية أن الأزمة الحالية مستمرة اقتصادياً وخدمياً بسبب الحصار والعقوبات الغربية، رغم أنه، في سنوات سابقة، كان يتحجج بالحرب على الإرهاب. ومنذ إعلانه "الانتصار" مع انحسار المعارك تدريجياً إثر معركة حلب العام 2016، بدأت آمال الموالين له ترتفع بتحسن الأوضاع، لكن ذلك لم يتحقق، ما أثار استياء واسعاً أفضى إلى تفعيل قسم جرائم المعلوماتية في وزارة الداخلية من أجل اعتقال الأفراد بتُهم من قبيل "وهن نفسية الأمة".

وباتت شعبان من أشد رموز النظام كراهة لدى الموالين، بسبب تصريحات متكررة لها اعتبرت فيها أن الأزمة الاقتصادية وهمية، وأن الاقتصاد السوري أفضل مما كان عليه العام 2011 بخمسين مرة. وليس من الغريب أن تتجه شعبات إلى شمّاعة إسرائيل بالقول "أن العملاء الذين لم يتم اكتشافهم في معظم الدول العربية أكبر عدداً بكثير من هؤلاء الذين تمّ اكتشافهم، وهدف إسرائيل من زرع العملاء يندرج في إطار مخططها الاستراتيجي في تغيير وجه المنطقة من وجه عربي إلى وجه إسرائيلي صهيوني تعمل عليه ضمن الاتفاق الإبراهيمي".