تسريب صور لوزير إيراني حاضناً حبيبته بلا حجاب

المدن - ميديا
الثلاثاء   2022/11/01
رستم قاسمي، قيادي في الحرس الثوري ووزير الطرق والتنمية العمرانية
تصدّر اسم رستم قاسمي، مواقع التواصل في إيران وحسابات آلاف الناشطين المعارضين، بعد تسريب صور للقيادي في الحرس الثوري ووزير الطرق والتنمية العمرانية الحالي في حكومة الرئيس ابراهيم رئيسي، حاضناً صديقته من دون حجاب في ماليزيا.

ورغم أن الصور قديمة، إلا أنها انتشرت خلال الساعات الماضية، في وقت تشهد البلاد احتجاجات غير مسبوقة، انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي، إثر وفاة الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية بحجة عدم ارتدائها الحجاب بشكل مناسب. وتظهر الصور مدى التناقض بين النخبة الحاكمة في إيران والقوانين الصارمة التي تطبق على الشعب فقط.

وقال موقع "سحام نيوز" الإيراني، المقرب من معسكر الإصلاحيين، أن "ناشطين نشروا اليوم صوراً لوزير النفط الأسبق في حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، وهو يظهر مع امراة بلا حجاب خارج إيران". فيما ذكر الصحافي الإيراني شاهد علوي، الذي يُعتقد أنه وراء التسريب في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، أن "هذه الصورة تعود إلى العام 2011".


وأضاف علوي: "التقطت هذه الصور بعد عامين من وفاة زوجة رستم قاسمي، عندما كان وزيراً للنفط في عهد محمود أحمدي نجاد، في رحلة إلى ماليزيا مع حبيبته في الفناء الخلفي لبرج التوأم بالعاصمة كوالالمبور".

وغرد الإيرانيون لانتقاد "الخبث الفاضح لدى مسؤولي السلطة" في البلاد. كما اعتبر آخرون أن الصور دليل على أن رجالات النظام الحاكم في البلاد تحرّم على الشعب ما تحلله لها، لا سيما أن قاسمي من المتشددين في موضوع الحجاب، كما أنه من الداعمين لقمع الاحتجاجات.

ومازالت إيران تشهد احتجاجات مستمرة منذ 16 أيلول/سبتمبر الماضي، أثر وفاة الشابة مهسا أميني. وشكلت الاحتجاجات أحد أكثر التحديات جرأة للسلطات وللزعماء الحاكمين من رجال الدين منذ ثورة 1979.

وقبل أن يتولى قاسمي منصب وزير النقل والتنمية الحضرية في حكومة إبراهيم رئيسي، كان يتولى منصب مستشار الشؤون الاقتصادية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، وكان أحد كبار المسؤولين الذين تولوا تأمين الأموال للفيلق. كما تولى منصب رئيس معسكر خاتم الأنبياء، الذي يعتبر من المؤسسات الاقتصادية للحرس الثوري. وفي السنوات الماضية تكرر اسمه مرات عديدة في قضايا فساد مالي، حيث كان مسؤولاً عن تهريب النفط الإيراني إلى الخارج في ظل تشديد العقوبات على إيران.

من جهة أخرى، ردّ علي جعفري، مستشار ورئيس مكتب قاسمي، على الصور عبر حسابه في "تويتر"، فقال: "بغض النظر عن صحة الصور، فإن نشر الصور الخاصة للزوجين، مع أي مدرسة أخلاقية تتوافق؟"، معتبراً أن ما جرى تسريبه "يهدف إلى تشويه الشرف والإنسانية لأغراض سياسية".