منيمنة يختصر "الشّقاق".. "صفقة" لانتخاب ميشال معوض؟
قال منيمنة في تغريدة: "على هامش جلسة الانتخاب اليوم: محاولة جر تكتل نواب التغيير إلى اصطفاف من أجل التفاوض "على ضهرنا" في لحظة سياسية ما، لن يحصل". هو يدرك طبيعة "الصفقة"، ووجه سهامه باتجاهها. فالنواب الذين يمثلون 10% من أصوات البرلمان، تزداد الحاجة الى أصواتهم في معركة انتخاب رئيس يُراد لها أن تكون نتيجتها بفارق بسيط، خلافاً للمطالب بإجماع وتوافقات مسبقة.
|
|
وبمعزل عن إيضاحات السياسيين ومسؤولي الأحزاب، بدأ هذا الجو بالانتشار في مواقع التواصل. حجم الانتقاد لنواب التغيير، من قِبل مناصري "القوات اللبنانية"، يظهر هذا الجانب من التقدير الذي لا يبدو أنه ينطلق من فراغ. يدين مناصرو "القوات"، النواب الـ13، لعدم انتخاب النائب ميشال معوض، الذي استطاع جمع 42 صوتاً، في مقابل 56 ورقة بيضاء. بينما ألغيت 17 ورقة يُرجَّح أن قسماً كبيراً من نواب التغيير صوتوا بها، الى جانب آخرين.
|
ويتكرر السؤال في مواقع التواصل عن فرضية: ماذا لو صبّ نواب التغيير أصواتهم لصالح معوض، ألم يكن ليفوز بالانتخابات الرئاسية؟
في الشقّ العددي لاحتساب الأصوات، يبدو الطرح منطقياً، لكنه في الشق السياسي، ليس كذلك. في المبدأ، أي رئيس تحدٍّ يُفرض ضمن الاحتساب العددي، سيعيد فرملة النظام، على ضوء قدرات التعطيل الموجودة عند الطوائف الثلاث الأساسية، كون كل واحدة منها لها حق "الفيتو".. فضلاً عن أن أي اقصاء لأي طرف، سيفجّر البلد، وما زالت ذكرى 7 أيار 2008 ماثلة.
لكن البُعد السياسي للفرضية، يتصدر الهواجس: هل هناك "صفقة" سرية يُراد لنواب التغيير الانخراط فيها، تضليلاً أو إحراجاً، من دون أن يعرفوا ظروفها؟ هل هناك مسعى لتوظيف أصوات التغييريين في مشروع سياسي، لا ينتمي معظمهم له؟
|
تغريدة منيمنة تثبت تلك الهواجس، وتدلّل عليها. لم يبقَ غير أصوات التغييريين خارج الاصطفافات السياسية في محورين متصارعين، أحدهما مقرّب من الخط الخليجي، والثاني من الخط الإيراني، مع وجود هواجش لكل منهما بحسب خصوصية الحزب السياسي.
|