الانتخابات السورية في 26 أيار..نهاية سياسية للحسم العسكري؟

المدن - ميديا
الإثنين   2021/04/19
إلى جانب السخرية الطبيعية والمتوقعة من إعلان مجلس الشعب السوري يوم 26 أيار/مايو المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية المقبلة، تحدث ناشطون وصحافيون سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي عن ارتباط هذه الانتخابات بفكرة الشرعية التي يبحث عنها نظام الأسد في محيطه العربي وأمام المجتمع الدولي بعد عشر سنوات من الثورة في البلاد.

وفيما تم وصف الانتخابات المقبلة على نطاق واسع بأنها "مسرحية هزلية"، بما في ذلك بيان للائتلاف الوطني المعارض، ومقره إسطنبول، شدد آخرون على تناول الموضوع بجدية أكبر لأن النظام يسعى إلى وضع نهاية سياسية من خلال الانتخابات بعد حسمه الحرب العسكرية، وهي مقولات يكررها إعلام النظام منذ شهور عند تناوله للموضوع.

‏الانتخابات الرئاسية في ‎#سوريا ليست مجرد مسرحية هزلية كما يظن البعض نظام ‎#الأسد لا يزال يفاوض على استعادة الشرعية...

Posted by Hisham Munawar on Sunday, April 18, 2021


وكتب الإعلامي المعارض هشام منور عبر حسابه في "فايسبوك": "‏الانتخابات الرئاسية في ‎سوريا ليست مجرد مسرحية هزلية كما يظن البعض. نظام #الأسد لا يزال يفاوض على استعادة الشرعية والاهتمام الدولي من خلال الإصرار على إجراء انتخابات شكلية لم يمنح المترشحين لها سوى 10 أيام لاستكمال أوراقهم!".

من جهته اعتبر المحامي السوري أنورالبني عبر حسابه في "تويتر" أن الانتخابات التي لا تجري بموجب القرار 2254 هي غير شرعية ويتوجب تعليق عضوية سوريا بكل المحافل الدولية، مضيفاً: "لنعمل جميعاً على عدم الاعتراف بالانتخابات وعدم شرعية أي سلطة تنتج عنها وتعليق عضوية سوريا بكل المحافل الدولية واعتبار أنه لا يوجد من يمثل سوريا".



واستبق سوريون ترشيح رئيس النظام بشار الأسد (55 عاماً) لنفسه، بنشر صور مركبة له تظهره كمرشح وحيد بهيئات مختلفة، في إشارة إلى أن هذه الانتخابات هي استحقاق معد سلفاً ونتائجه محسومة لصالح الأسد الذي يحكم البلاد منذ العام 2000، وفاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام 2014 بنسبة تجاوزت 88%.