العارضة اليمَنية المخطوفة لدى الحوثيين.. هل تصبح قضية دولية؟

المدن - ميديا
الجمعة   2021/04/16
كانت انتصار الحمادي تحلم بالهجرة لتحقق أحلامها في التمثيل وعرض الأزياء
أكد محامي عارضة أزياء يمنية مختطفة على أيدي الحوثيين، الأربعاء، أن موكلته باتت على وشك الخضوع لتحقيق جنائي، بعد اختطافها بشكل أثار الجدل، من منطقة يسيطر عليها المتمردون.

وبحسب المعلومات المتداولة، تعرضت عارضة الأزياء اليمنية، انتصار الحمادي، للخطف مع اثنتين من صديقاتها على أيدي متمردين حوثيين، في شباط/فبراير الماضي، إثر التقاطها صوراً لنفسها من دون حجاب في الشارع. واتهم الحوثيون الحمادي ورفيقاتها بأنهن أبدين "انتهاكاً لقواعد اللباس الإسلامي".



وولدت الحمادي لأب يمني وأم إثيوبية، وتمتلك طموحاً في عالم الأزياء الذي لا يعتبر خوضه سهلاً في مجتمعها المحافظ. وحسبما نقلت صحيفة "دايلي تيلغراف" البريطانية، فإن الحمادي كانت في طريقها إلى أحد مواقع تصوير الأفلام عندما تم "اعتقالها" من دون تحذير مسبق.

وقال المحامي خالد محمد الكمال، أن استجواب الحمادي سيتم في محكمة غربي صنعاء، الأحد المقبل. ومن المرجح أن يكون خطف الحمادي قد تم ضمن حملات القمع المتواصلة ضد المعارضين والليبراليين في مناطق سيطرة الحوثيين.

وكانت الحمادي صرحت، العام الماضي، في مقابلة تلفزيونية، بأنها تحلم بالسفر إلى خارج البلاد، لتبتعد عن المجتمع اليمني المحافظ، علماً أنها ظهرت في مسلسلين محليين في بلادها، وكانت تخطط لمتابعة دراستها في الكلية العام المقبل.

في ضوء ذلك، برزت حملة في مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع الحمادي، والمطالبة بالإفراج عنها. وقال ‏المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان، وليد الأبارة، أنّ وزارته ستلجأ إلى المنظمات الدولية "لفضح جريمة اعتقال ميليشيا الحوثي الممثلة انتصار الحمادي" حسب تعبيره.

ونشرت الناشطة اليمنية سونيا صالح، مقطع فيديو طالبت فيه بالافراج عن الحمادي، موضحة أنّ والدها كفيف، ولديها أخ صغير من ذوي الاحتياجات الخاصة، ووالدتها كبيرة في السن. مضيفة أن الحمادي تعيل أسرتها وتدفع بدل إيجار منزلها ببيع اللحوح، وهو نوع من الخبز.