MTV:حامل قاذف الـ"آر بي جي" قُتل بنيران صديقة

المدن - ميديا
الأحد   2021/10/17
نفت قناة "أم تي في" نفياً قاطعاً أن يكون في الابنية المقابلة لمسلحي "حركة أمل" و"حزب الله"، أي قناص، قائلة في تقرير بثّته ليل السبت ان قاذف الـ"آر بي جي" الذي قتل أثناء محاولة رمي القذيفة، "قُتل بنيران صديقة". 

استندت القناة في تقريرها الى عدم وجود اي مقطع فيديو يثبت أن هناك قناصين في منطقة عين الرمانة، أو أن يكون أيٌ من ابناء المنطقة أو الوافدين اليها، يحمل السلاح. 
في تقريرها، تناقض القناة نفسها، فهي التي أكدت في تقرير سابق ان ابناء المنطقة "دافعوا عن أنفسهم" في وجه من حاولوا الدخول الى احيائهم. اليوم، تنفي وجود قناصين أصلاً، من غير النظر في فيديوهات انتشرت بكثافة، وبعضها نشرته وسائل اعلام لبنانية وعربية، تظهر قناصين على أسطح الابنية. 
تنتقد القناة في تقريرها عدم وجود موقوفين من جهة الشياح، وهي مزاعم غير صحيحة، بالنظر الى ان مصادر أمنية تحدثت عن موقوفين من الطرفين، ولو كانت أغلبيتهم من ضفة عين الرمانة. تتبنى في ذلك تصريح النائب عن "القوات" جورج عقيص من غير التدقيق في المعلومة.

 كما تحدثت عن وجود ستة جرحى من عين الرمانة، بينهم اثنان في مستشفى اوتيل ديو، تحت الحراسة. 

وأعادت القناة نشر فيديو من البقاع، يظهر محمولة عسكرية، قائلة انه في الشياح. وقالت انه لم يظهر مقاتلون من الفريق الآخر "وكأن القمصان السود يقاتلون أشباحاً". وتستدل الى مقطع فيديو يقف فيه شخص يدخن سيجارة قالت انه "ابن حرب أهلية سابقاً"، وأنه "مطمئن لعدم وجود مسلحين في الطرف المقابل". 

تشبه معلومات هذا التقرير ما تم الحديث عنه بأن السيدة مريم فرحات التي قتلت في منزلها، قد قتلت بنيران صديقة، علماً أن اطلاق النار جرى من تحت منزلها، ما يعني أن توجيه البنادق لن يكون الى الاعلى وسيصطدم بالشرفة، وهي مزاعم غير صحيحة. 
أسوأ ما في التقرير أنه يحمل الجيش اللبناني مسؤولية القنص. يختتم التقرير بالادعاء ان عناصر الجيش انتشروا على بعض الاسطح لتأمين المنطقة، ويسأل: "أين كان القناصون؟"، وذلك استناداً الى تقرير نشرته قناة "الجديد، من غير أن يلتفت الى فيديوهات تظهر قناصين.