والحال إن الحملة استمرت، حتى بعد إعلان الاختيار تهديدها، إما للتوعد لها بالمزيد، أو لتسخيف "ادعاءها" وإحالته بأنه حالة "تمثيل" لكسب الشهرة والاهتمام. واللافت أن بعض الساخرين هم من الحقل الإعلامي المؤيد لحزب الله.
وفي المقابل، تضامن إعلاميون وناشطون، مع الاختيار، معتبرين أن أسلوب التهديد هو أكثر ما يجيده أنصار الحزب لإسكات الرأي الآخر، ومتسائلين عن دور القوى الأمنية في حماية الصحافيين.
وصدر عن مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" بيان جاء فيه: "ندين ما تعرضت له الإعلامية ليال الاختيار، من تهديدات بالقتل وحملات تخوين، ونحمّل المسؤولية للجهة التي يقف مناصروها وراء هذا الهجوم المنظم، على خلفية موقف أعلنته الاختيار، لا يخرج عن سياق إبداء الرأي. إن التعرض للإعلاميين وترهيبهم، بات سلوكاً مستمراً، وهو يؤدي إلى حجب مساحة الحرية الى الحد الذي يفقد فيه لبنان ما تبقى له من ميزات، والمطلوب من السلطات المعنية محاسبة من ارتكب فعل التهديد والتخوين".