ثورة في طرابلس.. و"لا عزاء للحريري"
|
ثم تتدخل "الأيادي الخفية" في ما يجري من انتفاضة على الجوع. هي ليست انتفاضة بغرض التغيير. إنها ثورة خبز، اندلعت يوم عزّت الدولة عن الجياع خبزهم. يتسلل "طابور خامس"، بحسب ما تقول مداولات في مواقع التواصل لتعفي السياسيين من مسؤولياتهم، ليأتي الرد عليها من سكان المدينة:
|
والحال أن حملات الدعم كانت أكبر من قدرة المروجين على تهشيم شكل الحراك، أو ترك ندوب في وجه انتفاضة جياع. فيما أحجمت شاشات السلطة عن نقل الوقائع، وتحديداً "أو تي في" و"تلفزيون لبنان" و"المنار" و"ان بي أن"، ونقلت "ام تي في" الصورة في منتصف الشاشة.
حاولت "الجديد" الوقوف في صفوف المتظاهرين، ناقلة اعتراضهم على "البطش الأمني" الذي ظهر في إصابات متعددة وحالات الهلع التي سُجّلت في صفوف المتظاهرين. يقول مذيع الجديد: "يجب أن تكون هناك تدابير عاجلة لوقف هذا الحرمان.. هذا ما يقطع الطريق امام الاحتجاجات".
|
"القوة للناس القوة لطرابلس". هكذا تعلق نيلا بحصلي عبر حسابها في "تويتر"، حيث تشير الى الحرمان الذي رزحت تحته طرابلس لسنوات، بينما كانت أفواه الناس مغلقة تماماً حول هذه المسألة. تُضيف البحصلي "دعوا الناس يأخذون عدالتهم. دعوهم يحرقون كل شيء هنا".
|
وكأن هذا الحرمان كله لم يعد يكفي، وبات يُعالج ببطش من السلطة. هؤلاء إذا لم تُزهق أرواحهم جراء فيروس كورونا أو الجوع، تُزهق بالمواجهات في الشوارع.
بفقدان الشاب عمر طيبا، الذي توفي جراء اصابته خلال اشتباكات الاربعاء، يتصاعد الغضب ويتفجّر في مواقع التواصل، فمنهم من يستهزئ بالداعمين الافتراضيين، ومنهم من ينعي الشهيد عمر، ومنهم من يوجه دعواته للنزول والتظاهر من جديد. قد تكون هذه الصدمة كفيلة بإعادة النبض الى الشارع في المناطق المختلفة.
|
|