فيلم روسي عن طيار قتل في سوريا

المدن - ميديا
الأربعاء   2021/01/20
ضريح الطيار الروسي أوليغ بيشكوف
انتهى تصوير فيلم "سكاي"حول الطيار الروسي أوليغ بيشكوف الذي قُتل في سوريا العام 2015، إثر إسقاط طائرته بنيران مقاتلة تركية، ما أدى إلى أزمة سياسية بين البلدين حينها.

وقالت وكالة "تاس" الروسية الرسمية أن آخر مرحلة من تصوير فيلم "السماء"عن بيشكوف اكتملت في مدينة ليبيتسك الروسية، موضحة أن عمليات التصوير السابقة جرت في في قاعدتي "حميميم" و"طرطوس" في سوريا، وفي موسكو وشبه جزيرة القرم، على أن يُعرض الفيلم على الشاشات في وقت لاحق من العام الجاري.

ويشكل الفيلم آخر الجهود الدعائية الروسية التي تدور حول سردية موسكو للحرب السورية. وفيه سوف يتحول الطيار من مشارك في عمليات عسكرية ترتقي بحسب منظمات دولية متعددة إلى مستوى جرائم حرب، إلى بطل قومي يدافع عن قيم الإنسانية، مع الإشارة إلى أن الفيلم من إنتاج شركة "تريكس ميديا" بدعم مباشر من وزارة الدفاع الروسية.

ويقوم الممثل إيغور بترينكو بدور البطولة في الفيلم الذي يخرجه إيغور كوبيلوف حسبما أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية قبل أشهر. وتقول المصادر الروسية أن "الفيلم يحتوي على مشاهد حرب الإرهاب في سوريا، ويتحدث عن مساهمة العسكريين الروس في جهود مكافحة الإرهاب هناك".

تعود جذور الحادثة إلى 24 من تشرين الثاني/نوفمبر 2015، بعد أسابيع من انطلاق التدخل العسكري الروسي المباشر في البلاد لصالح نظام الأسد. وفي ذلك التاريخ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة حربية من طراز "SU-24" تحطمت في سوريا جراء إصابتها بصاروخ أُطلق من الأرض، وأن الطيارين تمكنا من مغادرة الطائرة، فيما قالت تركيا من جهتها أن طائرات تركية من طراز "F-16" أسقطت الطائرة الروسية، بعد تحذير طياريها مرات عدة بأنهما ينتهكان المجال الجوي التركي.

وفي العام 2018، أصدرت محكمة في موسكو أحكاماً غيابية بحق تسعة سوريين، ووضعتهم في قائمة المطلوبين الدولية، بتهمة قتل الطيار بعد هبوطه بالمظلة، وبحسب وكالة "سبوتنيك" فإن الفيلم يحتوي على مشاهد وصول الطيار ومساعده الملاح كونستانتين موراختين إلى الأرض سالمين في منطقة "يسيطر عليها الإرهابيون".

وأفضت الحادثة إلى توتر العلاقات التركية الروسية لفترة مؤقتة، حيث استدعت تركيا القائم بالأعمال الروسي. وفي يوم إسقاط الطائرة أوصى اتحاد السياحة الروسي الشركات الروسية العاملة بالقطاع السياحي بعدم بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا. وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قطع جميع الاتصالات العسكرية مع الجانب التركي، كما أُعلنت أن جميع الطائرات القاذفة سترافقها في طلعاتها مقاتلات تحميها، كاشفة عن وضع طراد موسكو الحامل لصواريخ "فورت" المضادة للطائرات في ساحل اللاذقية لتعزيز الدفاع الجوي، قبل يوم واحد فقط من نشر منظومة "S-400" الدفاعية المتقدمة المضادة للأهداف الجوية في قاعدة "حميميم".