باسيل يستخدم إبنه لاستجلاب التعاطف؟

المدن - ميديا
الإثنين   2020/08/10
يعتبر كثر أن رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، يستخدم ابنه غبريال (14 عاماً) في معركته السياسية مع خصومه، لإثارة التعاطف معه، بعد إعلان الطفل انه تعرض للتنمّر الالكتروني بسبب أن ابن جبران باسيل، وذلك عبر حسابه في "انستغرام". 


الغريب في الأمر، أن إخراج الطفل للاتهامات جاء هزيلاً، وفي خطاب بدا مدبجاً، بالنظر إلى أن الفيديو هو المنشور الأول للطفل في "انستغرام"، وهو كان قد سجل المقطع في "تيك توك" ونشره في حسابه في "انستغرام"، ولا يوجد في الحساب الا هذا الفيديو اليتيم. 

وتوجّه الطفل غبريال الى الأشخاص الذين يتعرضون له بالإهانات، باللغة الانكليزية قائلاً: "انتم تعلمون من هو والدي، هو رجل مثير للجدل، وعدد كبير من الناس لا يحبونه، فقرروا التنمّر عليّ عبر "انستغرام". 

وأضاف: "أنا مُحتار، ماذا فعلت لكم؟ أنا أحب والدي لكن لا أستطيع منعكم من التعدي عليه، عمري 14 عاماً ماذا فعلت لكم؟". 

وللمرة الأولى، يُعرف هذا الطفل في الحسابات الالكترونية، فقد اقتصرت صوره المنشورة في السابق مع والده أو مع جده لأمه الرئيس ميشال عون. 

وفيما اعتبر مغردون أنهم لا يريدون الانزلاق إلى وحشية أهل السلطة، بتأييد التنمر على طفل لأحدهم (إن صحّ هذا التنمر)، حتى لو كان ابن جبران باسيل.. فإن آخرين اعتبروا أنه، بعد كل ما يعانيه اللبنانيون جراء انفجار المرفأ، من موت ودمار وفقدان أحبة وممتلكات وإصابات جسدية جسيمة، لا يمكن التوقف الآن عند الأذى المزعوم للتنمر، فأقطاب السلطة الذين استباحوا بيوت الناس وأولادهم لا يحق لهم استنكار التنمر على أولادهم، فالأثمن لا تُقارن.