لمى الأمين توبّخ تانيا صالح: السّود لا يريدون تضامنك

المدن - ميديا
الأربعاء   2020/06/03
رفضت اللبنانية لمى الامين المبادرة التي قامت بها المغنية تانيا صالح لدعم الاحتجاجات التي يقوم بها الاميركيون من أصل افريقي في الولايات المتحدة لمكافحة العنصرية، داعية اياها الى تغيير الممارسات العنصرية بحق اصحاب البشرة السمراء في لبنان. 


والأمين هي لبنانية ببشرة سمراء، مثل المئات من اللبنانيين الآخرين الذين ولدوا لأب لبناني وأم سمراء من افريقيا أو العكس، ويعانون عنصرية اللبنانيين تجاههم. 

وذكرّت الأمين المغنية صالح ببعض الممارسات العنصرية، مثل تهجم أطفال على طفلة سمراء بعد كسبها مباراة بكرة السلة، بذريعة ان السمراء فازت عليهم. كما ذكرتها بممارسات تقوم بها معلمات تمنع السمراوات من المشاركة في مسرحيات في المدرسة. وبممارسة رجال الامن التمييزية في المطار بين اللبنانيين والآخرين السمر، وبتمييز سائق الاجرة بين زبائنه وتفاؤجه من أنهن يتكلمن العربية. 

وتحدثت الامين عن إذلال للسمراوات بتلك التصرفات، داعية اياها الى تقديم دعم للعاملات الاجنبيات في لبنان بدلاً من التضامن مع الأميركيين من اصول افريقية في هذا الوقت حيث يعتبر التضامن "ترند"، قائلة: "ثمة الكثير من الثورات التي قام بها السود ونجحوا، ولا ينتظرون دعمك". 


وكانت صالح قد عبّرت عن أمنيتها بأن تصبح سوداء البشرة كشكل تضامني مع الاحتجاجات الجارية في الولايات المتحدة.

ونشرت صالح صورة لها تظهر فيها وهي ببشرة داكنة مع شعر مجعّد، وعلقت عليها: "أتمنى لو كنت سوداء، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أرسل حبي ودعمي الكامل للأشخاص الذين يطالبون بالمساواة والعدالة لجميع الأجناس في أي مكان في العالم". 

و"بلاك فيس" هو تنكّر يعود تاريخه إلى منتصف القرن التاسع عشر، عندما بدأ المسرحيون يطلون وجوههم باللون الأسود في عروض كوميدية تسخر من الأفارقة في زمن العبودية. وأدت هذه العروض إلى بناء صورة سلبية عن السود، وإلى أثر مدمر في الفن والترفيه والثقافة الشعبية، وتسبّبت في جرح مشاعر الأميركيين من أصول أفريقية. 

وإثر تعرضها للانتقاد، أوضحت صالح في تعليق قالت فيه: "لم أرسم وجهي أو أرتدي ملابس غريبة ولم ادل ببيان مسيء تجاه المجتمع الأسود في الصورة التي شاركتها سابقًا. لقد قمت فقط بعمل فوتوشوب لوجهي على صورة أحببتها. لم أقصد السخرية من السود بأي طريقة". 

وتابعت: "كل شخصياتي المفضلة في الموسيقى والرقص من السود، وجميع الرياضيين الذين أحترمهم من السود، حتى بلال، أول مؤذن في الإسلام كان أسود اللون. أنا أحب ثقافتهم واحترم فنهم وكل ما أعرفه هو أنني مختلفة، وكنت أود أن أكون واحدة منهم، الأمر بهذه البساطة".

وختمت قائلة: "جريمتي هي أنني وضعت مشاعري الحقيقية في الكلمات والصورة. أنا أسامحكم على كل الكراهية التي تلقيتها اليوم لأنكم جعلتموني أحجب الشر غير الضروري في هذه الصفحة... وبالمناسبة، كل الجنس البشري يأتي من أفريقيا... كلنا أصلاً أسود".