لاجئة سورية احتلّت صورتها واجهة مبنى في البرازيل.. لماذا؟

المدن - ميديا
الأربعاء   2020/06/03
تمتلئ شوارع مدينة ساو باولو البرازيلية بالجدرايات المميزة، لكن جدراية واحدة تجذب الأنظار وتعود للشابة السورية اللاجئة في البرازيل، سلسبيل معتوق التي تحظى باهتمام المجتمع المحلي.

وتركت معتوق (34 عاماً من مدينة جبلة الساحلية)، سوريا العام 2015 مع زوجها، حيث نالت شهرة واسعة بسبب تجهيز أطباق الطعام على الطريقة السورية، لدرجة ظهورها في برامج تلفزيونية عديدة، علماً أنها درست الصيدلة في الأردن، وعملت في مهنة الصيدلة منذ العام 2009 في مدينة دوما بريف دمشق.

وكنموذج مشرف للاجئين وتأثيرهم ضمن المجتمع المحلي، عمدت الفنانة البرازيلية راكيل بروست، العام الماضي، إلى رسم جدراية ضخمة لمعتوق على أحد الأبنية في مدينة ساو باولو، للفت الأنظار إليها كواحدة ممن اضطررن إلى ترك بلادهن بحثاً عن العيش بسلام، مع الإشارة إلى أن بروست تعمل مع شبكة "ناشيونال جيوغرافيك" ضمن مشروعها الفني "جيدانشي" (العملاق) منذ 10 سنوات.


وفي تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قالت معتوق: "أنا سعيدة جداً بهذه الصورة. تعرفت على مصورة تدعى راكيل، لديها فكرة وهي أن تضع صوراً كبيرة في الشوارع وعلى الجدران، لأن ساو باولو مدينة يعيش فيها الناس بتسارع... الفكرة كانت أنها تريد أن تظهر للناس أن هناك آخرين ويجب أن يكون هناك تآلف بيننا. يجب أن ينظر الناس في ساو باولو إلى الآخرين واحتياجاتهم".

واشتهرت معتوق العام الماضي بعدما انتشرت صورها عبر الإنترنت وظهورها في برامج طبخ محلية وبرامج تلفزيون الواقع، كما شاركت مؤخراً في حملة للأمم المتحدة. وقالت: هذه الصورة أعطتني دعماً. البرازيليون بدأوا ينظرون إلى اللاجئين على أنهم أشخاص لديهم الحق في العيش وبناء مستقبل. هم تركوا بلدهم للبدء من الصفر في بلد آخر. هم بحاجة إلى حب. إلى أن يحتضنهم أحد في البلد الثاني. وأتمنى أن يجدوا ذلك في البرازيل".