الشرطة الأميركية تستهدف فريقاً تلفزيونياً بالرصاص المطاطي

المدن - ميديا
السبت   2020/05/30
المراسلة كايتلين راست: "أعتقد أننا كنا قريبين جداً منهم لدرجة لا تشعرهم بالراحة"
أطلق ضابط شرطة، الرصاص المطاطي، مباشرة على طاقم الأخبار في محطة "Wave" التابعة لشبكة "سي إن إن" خلال بث مباشر، في بلدة لويزفيل بولاية كنتاكي.

وفي الفيديو الذي نشرته "سي إن إن" وانتشر في مواقع التواصل، يمكن سماع المراسلة كايتلين راست وهي تحاول الابتعاد عن الشرطة في مكان المواجهات المحتدمة احتجاجاً على مقتل المواطت الأميركي من أصول أفريقية، جورج فلويد، على يد الشرطة الأميركية في جريمة عنصرية.

وبدا واضحاً أن الشرطة تلاحظ الكاميرا لكنها ترغب في إبعادها عن المكان. وقالت راست: "أعتقد أننا كنا خلف خطهم، أعتقد أننا كنا قريبين جداً منهم لدرجة لا تشعرهم بالراحة".


في سياق متصل، أفرجت شرطة مدينة منيابوليس عن مراسل شبكة "سي إن إن" عمر خيمينيز بعد نحو ساعة من احتجازه واقتياده مكبل اليدين مع طاقم التصوير أثناء تغطية حية للاحتجاجات في المدينة صباح الجمعة.

ولم يقدم الضباط تفسيراً لاحتجاز خيمينيز، وهو أسود البشرة، وكان يصور محتجاً أثناء القبض عليه عندما حاصره ستة من رجال الشرطة.

وقال خيمينيز للمشاهدين بعد الإفراج عنه: "ما منحني قدراً من الشعور بالارتياح هو أن ذلك حدث أثناء النقل المباشر على التلفزيون". وأضاف: "لن يساوركم الشك في أن قصتي جرى تنقيحها بأي شكل من الأشكال. لقد رأيتم ما جرى بأعينكم".


وقبل اعتقاله، قال خيمينيز لأفراد الشرطة الذين ارتدوا أقنعة واقية من الغاز: "يمكننا التراجع للخلف إلى حيث ترغبون"، ثم أوضح لهم أنه وزملاؤه يعملون في الصحافة، وقال "سنبتعد عن طريقكم".

وأوضح خيمينيز لاحقاً أن "هذه ضمن وحدات الدورية في الولاية وكانت تتقدم في الشارع، تراقب المتظاهرين وتفرقهم عند هذه النقطة حتى يخلي الناس المنطقة. ومن ثم ابتعدنا"، لكن الضباط أبلغوه أنه أصبح رهن الاعتقال، وكبل ضابطان يديه بالأغلال فيما كان المذيع يتساءل "لماذا أتعرض للاعتقال، يا سيدي؟".

وقال جون بيرمان مذيع شبكة "سي إن إن" للمشاهدين بعد نحو ساعة من الواقعة، أن رئيس الشبكة آدم زوكر، تحدث مع حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، الذي قال أنه "يعتذر بشدة" ويعمل للإفراج عن الطاقم فوراً. فيما تم اعتبار الحادثة على نطاق واسع انتهاكاً صارخاً للتعديل الأول في الدستور الأميركي الذي يكفل حرية الصحافة.

واندلعت الاحتجاجات في منيابوليس، إثر وفاة المواطن الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يضغط ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه، وحملت الاحتجاجات شعار "لا أستطيع التنفس" التي كانت واحدة من العبارات الأخيرة التي قالها فلويد لضباط الشرطة، قبل وفاته.