مصر: علاج الكورونا بـ"الشلولو"!

المدن - ميديا
الخميس   2020/04/09
عاقب "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" في مصر، وهو جهة حكومية، برنامجاً مصرياً ادعى وجود علاج لفيروس كورونا المستجد.

ووجّه المجلس "عقوبة لفت النظر" إلى برنامج "باب الخلق"، الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد، بعد جدل سببته حلقة وجبة "الشلولو" التي أثارت سخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار المجلس، الأربعاء، إلى أن "العقوبة تأتي بسبب ما تناوله بخصوص الشلولو، واعتباره علاجاً للإصابة بفيرس كورونا"، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

والأسبوع الماضي، قال رئيس قسم التثقيف الغذائي في "المعهد القومي للتغذية"، مجدي نزيه، في البرنامج، أن أكلة مصرية قديمة اسمها "الشلولو" من أكفأ مقومات المناعة ومضادات فيروس كورونا، لافتاً إلى أنها تتكون من الملوخية الناشفة، والماء المثلج، والبصل، والثوم، والليمون، والملح. وأضاف الطبيب المصري: "عندنا وجبة أو صنف غذائي ورثناه من 5 آلاف سنة من التراث المصري القديم، وهي من أكفأ وأقوى مضادات الفيروسات مثل فيروس كورونا وغيرها، رغم أن العالم لم يتوصل بعد إلى علاج للفيروس حتى الآن".

إثر ذلك، رد سعد، عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك": "لم نذكر أنه (الشلولو) يعالج فيروس كورونا. الحلقة كانت تتحدث عن الأغذية التي تعزز المناعة لتقويتها".



في سياق متصل، قرر المجلس الأعلى للإعلام، الذي يترأسه الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، حجب 4 حسابات ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى "تحريضها على عدم تنفيذ قرارات حظر التجوال".

وذكر المجلس أن فتاتين تملكان الحسابات الأربعة التي يصل مجموع متابعيها إلى أكثر من مليون و500 ألف شخص. وبثت الحسابات مقاطع فيديو تحرض الناس على عدم الامتثال لقرارات حظر التجوال. علماً أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على مودة الأدهم، إحدى نجمات شبكة "تيك توك" الصينية للفيديوهات القصيرة، بتهمة خرق حظر التجول، الذي أقرته السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا، في 29 آذار/مارس الماضي.

وقرر "المجلس الأعلى للإعلام" أيضاً، معاقبة برنامج "آخر النهار"، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين على قناة "النهار"، بحجة استخدامه ألفاظاً "غير لائقة بالشاشة"، أثناء تعليقه على خروج المواطنين للشواطئ قبل فترة الحظر بسبب كورونا. وضمن عقوباته الأخيرة أيضاً، قرر المجلس الأعلى، حجب الموقع الإلكتروني لصحيفة "الشورى" لمدة 6 أشهر، "لنشره تصريحات لم تدلِ بها وزيرة الصحة وتسيء إلى الصيادلة ولإثارته القلق بين القراء بتشكيكه في المنظومة الطبية بشكل عام ومواجهة أزمة كورونا".