#أطلقوا_سراح_خضر_أنور.. الذي نام في السجن دفاعاً عن صغار المودعين

المدن - ميديا
الجمعة   2020/04/03
"خضر أنور بطل يمثّل كلّ فقراء لبنان"، يقول أحد المغردين في تغريدة شارك من خلالها في الحملة التي أطلقها ناشطون للمطالبة بإطلاق سراح أنور، الذي تم اعتقالته، الخميس، أمام بنك الموارد مع مجموعة من المتظاهرين، بينهم الصحافي محمد نزال، ليتم إطلاق سراحهم جميعاً بعد ساعات من التحقيق، في حين أبقت القوى الأمنية خضر أنور معتقلاً.


وكشف ناشطون أنّه طُلب إلى أنور توقيع تعهّد بإصلاح الأضرار التي تسبب بها للمصرف، كشرط لإطلاق سراحه، إلا أن الأخير رفض وأصرّ على موقفه من إدارة المصرف وسياسة هذا القطاع بحق المودعين.

وانتشر هاشتاغ #أطلقوا_سراح_خضر_أنور، الذي رفض "التعهد بعدم التعرض للمصارف مقابل الإفراح عنه"، و"نام في السجن إثر ذلك". وقال الناشط لوسيان بورجيلي، إنّ أنور "طالب المصارف إنو ما بقى يتعرضوا لحقوق صغار المودعين وحجز أموال الناس بطريقة غير قانونية. يعني قرر ضل بالسجن دفاعاً عن حقوق جميع اللبنانيين بوجه مافيات المصارف!".

واعتبر البعض أن خضر أنور، الذي وصفوه بـ"نبض 17 تشرين وصوته الصادح"، لا يزال موقوفاً "كرمال بدن يدفّعوه حق واجهة المصرف اللي كسّرها، الواجهة عاملينها من جيبة الشعب والشعب رضيان تتكسّر!". وكتبت إحدى المغردات: "يللي بياخد مصريات الناس وبذلّهم، أقّل شي واجهة مصرفه تتكسّر. مش ملزم يدفع شي. انتوا ادفعوا للناس مصرياتها ووقفوا تذلّوهم بمعاشاتهم وشقى عمرهم".

وقال آخر: "خضر ما معه قرش بالبنك بل ما معه بالجيبة، ولكنه عم يخوض معركة على مستوى وطن بوجه المصارف، طلب من خضر إمضاء تعهد بإصلاح واجهات المصارف يلي تكسرت مقابل حريته، رفض أن يتعهد وطالب بأن تتعهد المصارف أولاً بإعادة الأموال للمواطنين".

وكان أنور قد اعتُقل، ظهر الخميس، مع النشطاء في "الحركة الشبابية للتغيير"، عامر حرفوش وأحمد دعيس ودانيال أبي جمعة ومحمد جلوس ووليد الرفاعي وكارن هلال والصحافي محمد نزال، من أمام بنك "الموارد" في منطقة الحمرا، حيث كانوا ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوق المودعين.

وكان تجمع "نقابة الصحافة البديلة" قد طالب بالإفراج الفوري عنهم. وقال ناشطون في مواقع التواصل إنّه تمّ اقتيادهم إلى مخفر حبيش للتحقيق معهم بتهمة "استهداف البنوك في أكثر من منطقة". ونشر حساب "الحركة الشبابية للتغيير" في "تويتر" مقطع فيديو قال إنه يُظهر "الهجوم المشترك لمليشيا مروان خير الدين (ًصاحب بنك الموارد) والقوى الأمنية على الرفاق المحتجين على سياسات المصارف".