انتصر الدين على الدولة، وعلى المؤسسات الدينية الرسمية، وعلى حملات التوعية والاجراءات الرسمية للحد من انتشار فيروس "كورونا"، إذ خرج المتديّنون في شمال لبنان وفي العراق الى الشوارع لتأدية صلاة الجمعة، ضاربين بعرض الحائط كل الارشادات.
صورة تجمع ما بين شيخ مجرم قاتل يساهم بانتشار ڤيروس #كورونا، وقطيع جاهل يظن أن الإجراءات تبعده عن دينه، مع قوى أمنية متفرجة بدلًا من التحرك وتفرقة هؤلاء، يا أهل طرابلس، احموا أنفسكم من الجهلة #Lebanonpic.twitter.com/dHwH3GsGdH
وفيما تكافح الدولة اللبنانية رسمياً أي خرق لقانون التعبئة العامة والحجر المنزلي، خرج المتدينون الى الشوارع لتأدية صلاة الجمعة في طرابلس في شمال لبنان، متحدِّين قرارات الحظر، وحملات التوعية، وقرارات "دار الفتوى" المتعلقة بتعليق الصلاة في المساجد.
ورغم التزام المساجد بالاغلاق والاكتفاء برفع الآذان، تجمّع العشرات في محيط المساجد المغلقة في المناطق الشعبية في القبة والتبانة وأبي سمراء، حيث رصوا الصفوف لتأدية صلاة الجمعة، في مشهد مخالف قرار دار الفتوى في طرابلس والشمال بإقامة صلاة الجمعة في المنازل حتى إشعار آخر وذلك لمنع تفشي فيروس كورونا بين المصلين حفاظاً على الصحة العامة.
ال #كورونا بلبنان عم تكفر بكل اللغات مش بس عم تبكي.. سكروا المساجد ب #طرابلس قام نزلوا عالشارع يصلوا، صراحة للقرد اذا حدا بيرجع من يوم ورايح✋ pic.twitter.com/eN5L4oUzBD
واثارت الصور المنتشرة في مواقع التواصل جدلاً واسعاً إنتقاداً للتجمع وتأدية الصلاة وتحدي القرارات الرسمية القاضية بمنع التجمعات.
وترافقت مع تنظيم اهالي السجناء في سجن رومية مسيرة راجلة انطلقت من ساحة عبد الحميد كرامي وجابت شوارع مدينة طرابلس، رفع خلالها المشاركون لافتات تستنكر إطلاق سراح عامر فاخوري، ورددوا هتافات تطالب الحكومة ومجلس النواب بإصدار قانون عفو عام عن المساجين.
ونفّذ أهالي المساجين اعتصاماً عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك محلة الجبلي، وقطعوا الطريق لبعض الوقت، للمطالبة بإقرار قانون "العفو العام" ، وإخراج أبنائهم من السجون قبل تفشّي فيروس كورونا.
وترافقت الصور المنتشرة مع صور أخرى لتأدية صلاة الجمعة في العراق، حيث ظهر العراقيون في المشهد نفسه، لكنه أكثر كثافة.