هجمات ممنهجة على الناشطين العراقيين: اختطاف رعد ماضي

المدن - ميديا
السبت   2020/02/22
قال مصدر أمني عراقي، السبت، أن مسلحين مجهولين اختطفوا ناشطاً في الحراك الشعبي بعد خروجه من ساحة التحرير وسط بغداد، واقتادوه إلى جهة مجهولة.


وأضاف المصدر، وهو ضابط في شرطة بغداد، لوكالة "الأناضول" أن "الناشط في الحراك الشعبي، رعد ماضي، اختطف في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة، بعد خروجه من ساحة التحرير، وتوجهه إلى منزله"، موضحاً أن "قوات الأمن لا تمتلك معلومات دقيقة عن الجهات التي اختطفت ماضي، لكنها تجري عمليات بحث وجمع معلومات من مصادرها المنتشرة في العاصمة".

ويتعرض ناشطون في الاحتجاجات إلى هجمات منسقة، من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية منذ اندلاع احتجاجات غير مسبوقة، مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح ومنظمة العفو الدولية "أمنستي".

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، ويصر على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين العام 2003.

ودشن ناشطون عراقيون في "فايسبوك" "تويتر"، هاشتاغ يطالب السلطات المختصة بالكشف عن مصير ماضي، بعدما باءت محاولات ذويه وزملائه بالتواصل معه بالفشل. ونظم المئات من المتظاهرين، مسيرة مساء الجمعة، للمطالبة الكشف عن مصير الناشط البارز، وسط انتقادات لتزايد حالات الاختطاف للناشطين.

وفي وقت سابق، الجمعة، أفادت مصادر أمنية بإطلاق سراح الناشط أحمد الوشاح بـ"كفالة من أصدقائه"، بعد 3 أيام على اختطافه من قبل قوة مجهولة، في وقت يتهم فيه الناشطون ميليشيات محلية مرتبطة بإيران بتنفيذ عمليات اختطاف واغتيال الناشطين البارزين، في بغداد ومدن أخرى، لمنعهم من التظاهر.