صور الأسد تحتل ريفَي حلب وإدلب

ويبدو أن الصور التقطت على طول الطرق الدولية التي تربط حلب بدمشق، والتي كانت واحدة من الأهداف الرئيسية للنظام في حملته العسكرية التي هجرت أكثر من نصف مليون شخص بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

ويحيل إلصاق الصور، كأول فعل يقوم به النظام، إلى ممارساته في البلاد خلال السنوات الماضية، لتأكيد إعادة سيطرته على الفضاء الرمزي، لكن السرعة التي تتم بها العملية في ريفي حلب وإدلب، تبدو مثيرة للسخرية، خصوصاً أن العملية العسكرية لم تنتهِ بعد هناك، علماً أن النظام أعاد نشر صور وتماثيل لعائلة الأسد، في مختلف المناطق التي سيطر عليها، بما في ذلك دير الزور وحمص وغيرها.

إلى ذلك، بثت وسائل إعلام رسمية وأخرى روسية، من بينها قناة "الإخبارية السورية" ووكالة "سبوتنيك"، مقاطع فيديو تظهر دخول قوات النظام إلى مدخل مدينة حلب الرئيسي عبر الطريق الدول "M5"، واالتي تناوبت على السيطرة عليها قوات معارضة وفصائل جهادية خلال السنوات الماضية.

وظهر عضو مجلس الشعب ورئيس اتحاد غرف الصناعة في سوريا، فارس الشهابي، في مقطع فيديو تجول فيه في المنطقة كـ"أول مدني" حسب تعبيره. كما ظهر في مقطع فيديو آخر تحدث فيه باللغة الإنجليزية عن "تحرير حلب من الإرهاب" من أمام لافتة طرقية تحمل شعارات تنظيم "القاعدة".