معن الخليل ينهي مستقبل راوول نعمة السياسي
|
ومع نشر الخليل مقاطع فيديو تحمّل نعمة مسؤولية تخزين هبة الطحين العراقية، وردود نعمة عليه في "تويتر"، استعرت المعركة، اليوم الخميس، حين قال فريق صحي من بلدية الغبيري ان وزارة الاقتصاد لم تسمح لهم بالدخول، فيما نفى نعمة ذلك، في "تويتر" أيضاً، قائلاً انه ليس الجهة المخولة المنع.
|
|
والمعركة، التي لم تُعرف بواطنها بعد، تدور رحاها في مواقع التواصل الاجتماعي. فيديو من هنا، وردّ من هناك. تمكن الخليل من تحويل الملف الى قضية رأي عام. فخبز الفقراء، وخصوصاً في الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، وسط تحذيرات من رفع الدعم عن السلع الحيوية، تعد قضية حساسة جداً، ومن السهل أن تهشم مستقبل وزير الاقتصاد سياسياً.
|
ووزير الاقتصاد راوول نعمة، الذي فاجأ اللبنانيين منذ اليوم الأول بحضوره الصورة التذكارية بحذاء رياضي، وصل الى الوزارة محملاً بأوهام عن دور وزارة الاقتصاد. كان يظنها وزارة شبيهة بوزارات الاقتصاد في الدول الكبرى، ولم يدرك أن صلاحياتها محدودة، وهي تتألف من مديريتين هما "حماية المستهلك" و"حبوب والشمندر السكري".
ويذكُر له اللبنانيون مقولته الشهيرة (تحولت ستيكرز الكترونية ساخرة)، لمجموعة من الناشطين في ثورة 17 تشرين، دخلوا مكتبه لمواجهته، في نيسان/ابريل الماضي: "أخبَروني أن كرتونة البيض بـ11 ألف ليرة، وهذا احتكار أكيد!..هنا يأتي دوركم، أنتم الثوار، اطلبوا من اللبنانيين التوقف عن شراء البيض والدجاج، ثلاثة أيام، فيرتدع المحتكرون"! وهو الذي قدّم للبنانيين النصيحة السوريالية في ظل الأزمة الراهنة، والتي أغضبتهم وتندروا بها طويلاً، ومفادها أن عليهم تفادي "الدكانجي الغلوجي" والذهاب إلى الأرخص، على طريقة ما تعلّم هو شخصياً فعله منذ الصغر.