"لبنان ليس غزة.. الغزاويون اختاروا أن يعيشوا في مكان الجردون فيه أكبر من القط".
بهذه العبارات، اختار النائب المستقيل من مجلس النواب اللبناني نعمة افرام أن يوصف غزة، وشعب غزة في فلسطين، وأن يسقط الواقع على لبنان، محذراً من نموذج غزة في بلاد الأرز.
بلهجة عنصرية، مليئة بلغة التشفي القائمة على جهل بأحوال غزة وسكانها وظروفها، أسقط الواقع المتخيل على لبنان، محاولاً أن يعقد مقارنة تستند الى الخيارات السياسية، تلك القائمة على أوهام أدبيات ماضية سقطت في جنوب لبنان في العام 2000، حين كان يُقال "العين لا تقاوم المخرز".
وغزة، كما يصورها افرام، تدفع ثمن المواجهة مع اسرائيل والخيار الذي اتخذته. ويحذر من أن لبنان سيكون مصيره مصير القطاع المحاصر منذ العام 2006. كما حذر من "رحلة لبنان الى فنزويلا" في اشارة الى التدهور الاقتصادي.
#لبنان ينزلق اليوم بسرعة كبيرة نحو مستنقع خارج التاريخ فيما كل محيطه العربي ينمو ويكبر والنتيجة ستكون خطرة جداً بالنسبة إلينا#بيروت_اليوم
لكن المقارنة التي عقدها، ظالمة بحق القطاع، ولا تخلو من فوقية لبنانية واستعلاء على الشعوب الأخرى، خصوصاً سكان غزة الذين أثبتوا رغم الحصار قدرتهم على التطور، بما يفوق امكانياتهم، ولعل الدليل الابلغ على ذلك عدد الاطباء والمتعلمين وحملة الشهادات في القطاع، وفوق ذلك، الأطفال الذين لمعوا في الخبرات التقنية والاتصالات، وبعضهم تم تكرميهم لاكتشافهم ثغرات في فايسبوك، الى جانب خبرات التطوير العسكري التي قامت بها فصائل غزة العسكرية لمواجهة الحصار الاسرائيلي والحروب المتقطعة على القطاع في السنوات الاخيرة.
حماس ترد على نعمة افرام:ندين العبارات المستفزة التي أطلقها نائب لبناني بحق غزة:هذا الخطاب يخلق أجواء الكراهية،ويُناقض ضرورات العلاقات السوية بين شعبين شقيقين الشعب الفلسطيني في غزة من الأقل أميّة في المنطقة كلها (حوالي2.2 بالمائة)،ونسبة حملة شهادة البكالوريوس وما فوق، تقارب 20% https://t.co/1otpd2s9GT
فليذكر أحدٌ السيد #نعمة_افرام أن غزة تعيش في ظل احتلال وحصار وتتعرض بين الآونة والأخرى للقصف والدمار والخوف الذي يهدد صغيرها وكبيرها، فهيٌ أرض مرويّةٌ بدم شهدائها وجرحاها وعذابات أهلها، الذين مع هذا كله ينظرون للحياة بأمل ويتمنون لكل العالم الخير ولا ينظرون بعين #العنصرية لأحد..4
هذه المناحي، ذكره بها مغردون في مواقع التواصل، وشنوا حملة انتقاد واسعة للغته الاستعلائية، وعنصريته تجاه الفلسطينيين.
تحدّث نعمة افرام بلسان صريح، لسان الانعزال والفوقية الصليبية القائم على "نحن المسيحييي كلاس و ليكو الاسلام مثلا بغزة شو مش كلاس" و اختار اكثر بقعة مظلومية على سطح الكرة الارضية، وعلى سيرة النظافة، نعمة افرام لا يملك ادنى المؤهلات اللازمة ليكون موظفاً في بلدية طهران مثلا.
تناسى السياسيون في العالم العربي #غزة كثيرًا وحين ذُكرت وصفها #نعمه_افرام بأوصافٍ تتنكر لمعاناتهم الإنسانية وجرحهم المستمر، كان حريّا به أن يدعو العالم إلى فك الحصار الإسرائيلي عنها لتعيش كما يعيش باقي البشر في هذا العالم أحرارًا لا مسجونين في قفص كبير مساحته 365 كم.. 2