تويتر" يسمح لـ"نيويورك بوست" بالتغريد مجدداً

المدن - ميديا
السبت   2020/10/31
فيما تواجه فيه مواقع التواصل الاجتماعي، ضغوطاً متزايدة لمكافحة المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، تقوم كل من "فايسبوك" و"انستغرام" و"تويتر" و"يوتيوب"، بحملة منظمة للتصدي للشائعات التي من شأنها تضليل الناخبين وقمع أصواتهم.

واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان، أنّ على مواقع التواصل الاجتماعي التأكّد من أن القيود على المحتوى متناسبة وشفافة من أجل الوصول إلى هدفها، من دون قمع الآراء السياسية للناخبين.

وقامت الشبكات الاجتماعية بتحسين سياساتها لمحاربة التدخل الاجنبي، وإزالة المحتوى والحسابات التي تنتهك سياساتها، من خلال تصنيف المحتوى مضلل، وتوجيه المستخدمين إلى مصادر "موثوقة" من خلال الاعتماد على مدققي الحقائق، كما تحاول تقليل مدى وصول المنشورات المضللة عن طريق خفض ترتيبها في الخوارزميات والحد من انتشارها، بالإضافة إلى إنشاء مراكز معلومات للناخبين تحتوي على تفاصيل حول وقت ومكان وكيفية التصويت، مضيفةً درجة من الشفافية لممارساتها الإعلانية.

وأشارت المنظمة إلى ضرورة الانتباه لخطابات القادة السياسيين وعدم حذفها تمسكاً بحق الجمهور في معرفة ما يقوله المسؤولون المنتخبون والمرشحون حول المسائل ذات الاهتمام العام، خصوصاً في سياق الانتخابات. ورأت أن وضع تسمية واضحة على المشاركات التي تنتهك سياسة النظام الأساسي، قد يكون أفضل من إزالتها تماماً، علماً أنّ المنشورات التي دفعت "تويتر" إلى وضع علامة تحذير عليها  للحد من انتشارها، لم تثر حفيظة "فايسبوك"، ما يعني أن التصنيفات والجهود الأخرى لإبطاء توزيع المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة  تأتي بعد فوات الأوان.

ونوّهت المنظمة بدور منظمات المجتمع المدني، التي تقوم باستمرار بالإبلاغ عن المحتوى المخالف، مؤكدة أنه يجب على المنصات تطبيق معاييرها بطريقة تتفق مع مبادئ حقوق الإنسان للحد من انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة المتعلقة بالانتخابات وتوجيه المستخدمين إلى المعلومات التصحيحية، مع التمسك بعدم إسكات التعبير السياسي.

وختمت المنظمة بأن  الناخبين الأميركيين ليسوا وحدهم الذين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي، لأنه بحلول نهاية العام 2020 ستكون هناك 69 انتخابات وطنية حول العالم.

في سياق متصل، قال موقع "تويتر"، الجمعة، أنه غيّر سياسته ورفع التعليق المفروض على حساب صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية، بعد نشرها مقالاً بشأن نجل المرشح الديموقراطي للرئاسة، جو بايدن.

وقال الموقع في بيان نقلته وكالة "رويترز" أن الصحيفة باتت الآن قادرة على نشر التغريدات من جديد، بعد نحو أسبوعين على قوله أن مقالات الصحيفة "تنتهك سياساته". وأكمل: "لن نقيد حسابهم بعد الآن بموجب شروط السياسة السابقة وبإمكانهم الآن التغريد من جديد".

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أثار الرئيس التنفيذي لـ"تويتر" جاك دورسي، انتقادات المشرعين الجمهوريين، الذين اتهموا الشركة بفرض رقابة انتقائية على المحافظين. وسأل السيناتور الجمهوري تيد كروز، خلال جلسة استماع: "من انتخبك وجعلك مسؤولاً عما يسمح لوسائل الإعلام بنقله؟".


ونشرت الصحيفة صورة تظهر شعار "تويتر"، العصفور، وهو يطير خارج قفص، مع عبارة: "تويتر يتراجع ويفتح أخيراً حساب نيويورك بوست بعد حظر بايدن". وقالت شركة "نيوز كورب"، المالكة للصحيفة، أن قرار تويتر كان له تأثير تجاري سلبي على الصحيفة، لكن قرار اليوم يمثل لحظة مهمة لحرية الصحافة، وأضافت أن "الحجب التعسفي للصحيفة كان لحظة مهمة خلال فترة حرجة في موسم الانتخابات هذا".

ويتضمن المقال الذي أثار الجدل اتهامات يوجهها معسكر دونالد ترامب باستمرار إلى بايدن منذ سنوات، ومفادها أن نائب الرئيس السابق ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية "بوريسما" التي كان يعمل فيها ابنه حين كان هو نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، على الإفلات من تحقيقات في قضايا فساد في أوكرانيا من خلال طلبه من كييف إقالة المدعي العام الذي كان يحقق في هذه القضايا.

ولطالما نفى بايدن أن يكون قد ناقش، حين كان في السلطة، مع ابنه أياً من أنشطة الأخير المهنية في الخارج. وكان هنتر بايدن عضواً في مجلس الإشراف على "بوريسما" بين العامين 2015 و2019.