سخرت صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ صوّرته في غلاف عددها الأخير بثيابه الداخلية وبدا وهو يرفع ثوب امرأة منقبة ليكشف مؤخرتها العارية.
French satirical magazine Charlie Hebdo exercises their freedom of speech by publishing Erdogan on their cover today. Erdogan and the Turks are going to be extra mad and hostile today 😂 pic.twitter.com/5Me6iXJ5SQ
واعترضت تركيا على الرسم المسيئ لأردوغان، وقال متحدث باسم الرئاسة التركية بأن أنقرة ستتخذ كافة الاجراءات القانونية لمقاضاة الجريدة. كما كان الرئيس التركي في وقت سابق قد أعلن بأن نظيره الفرنسي "بحاجة إلى اختبار عقلي" بسبب إساءاته للنبي محمد.
لا تخلو المعركة بين تركيا وفرنسا من الأبعاد السياسية، حيث تتواجه الدولتان على جبهات عديدة، خصوصاً في ليبيا واليونان، ويحاول اردوغان رسم فرنسا في صورة معادية للإسلام، وتحريض المسلمين عليها، في مسعى لإضعاف موقف فرنسا في المنطقة العربية والاسلامية وإعطاء الرئيس التركي مزيداً من الدعم من قبل العرب والمسلمين. وحتى مقاطعة البضائع الفرنسية، يبدو أنها ليست بريئة، فالرئيس التركي دعا الشعوب الاسلامية إلى مقاطعة فرنسا في حين يبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وفرنسا أكثر من 14 مليار يورو. وتعد تركيا من أكثر الدول استيراداً من فرنسا، بأكثر من 6 مليارات يورو.
ملخص مدرس فرنسى نشر الرسومات إللى معمولة على سيدنا النبى بتاعت تشارلى أيبدو قام واد من أصول شيشانيه راح دبحه و أتقتل طلع ماكرون ردح أن دى فرنسا و إحنا بلد العلمانية و مش هنسمح حد يغير طريقة حياتنا و إحنا هننشرها تانى و براحتنا طبعا أردوغان جاتله على طبق من ذهب و بيستغلها
أما العرب، فالجزء الأكبر منهم ينجرّ بسهولة، خلف الشعارات الشعبوية التي يطرحها الرئيس التركي، فحتى لو كانت قضية الدفاع عن الإسلام ورفض الاساءة اليه قضية محقة من منظورهم، إلا أن ذلك لا يلغي أهداف تركيا السياسية التي تقف خلف حملتها ضد الرئيس الفرنسي، كما لا يلغي سعي الرئيس التركي كعادته إلى استعمال رصيده في الشارع العربي لتحقيق المصالح التركية.
وقد اعتبر الكثير من الناشطين العرب في مواقع التواصل أن الإساءة لرجب طيب اردوغان تصب في خانة الهجوم على الاسلام ونشروا تغريدات مدافعة عنه.
الرادع التركي_بديل@RdTurk1 صحيفة تشارلي إيبدو الفرنسية التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الله عليه الصلاة والسلام، قامت اليوم بنشر صور مُسيئة لرئيسنا #أردوغان. . لك الفخر سيدي الرئيس أن تكون الهدف الثاني للفاشيين بعد رسول الله.
الجزء الآخر من الناشطين العرب، وهم في أغلبهم من المعادين لتركيا، وقفوا إلى جانب فرنسا، معتبرين أن اردوغان يحاول استغلال الرسوم المسيئة للنبي لتحقيق أهداف سياسية.
قضية المعلم الفرنسي وتصاريح ماكرون لها فترة وما ظهرت حملة المقاطعة إلا بعد حملة مقاطعة المنتجات التركية.. يستخدمون الرسول ومحبة المسلمين له لنصرة اردوغان.. واطين ومرتزقة ورخيصين جداً