إعادة تموضع لبناني في الصراع العربي الإسرائيلي

المدن - ميديا
الإثنين   2020/10/26
أفراد من عائلة الرئيس عون يسوّقون لـ"خلاف سياسي" مع اسرائيل
صرّحت كلودين عون، إبنة الرئيس ميشال عون، عبر تلفزيون "الجديد"، بأنها لا مشكلة لديها مع إسرائيل بعد حل المشاكل العالقة، معتبرة أن هذا يصب في المصلحة اللبنانية. 

تصريح كلودين عون ليس الأول من نوعه الصادر عن فريق عائلة الرئيس ميشال عون، ويأتي بعد تصريح قبل عامين للنائب جبران باسيل عبر قناة "الميادين". هذا المنطق غير بعيد من النقاشات الداخلية خلف الأبواب حول إعادة تموضع لبنان في الصراع العربي الإسرائيلي، ومستقبل العلاقة بينه وبين كيان العدو. فالأزمة الاقتصادية التي تعصف  بالبلاد، بجزئها  السياسي، تتمحور حول موقف لبنان من اسرائيل، في وقت تتجه دول عربية عديدة إلى السير في خط التطبيع، بعد الإمارات والبحرين والسودان، حيث قد يجد لبنان نفسه معزولاً ووحيداً. 

من جهة أخرى فإن وجود لبنان ككيان حالياً، يمر بمرحلة حرجة، فضرب مرفأ بيروت أفقده الدور الذي لعبه على مدى سنوات، ويبدو أن الاتفاقيات والمشاريع التجارية الرتقبة تضع مرفأ حيفا نصب عينيها ليشكل ممراً بين الشرق والغرب. 

وتزامن تصريح كلودين عون، مع تغريدة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، معلناً بدء جيش بلاده مناورات "السهم القاتل" لتحسين قدراته الهجومية والتعامل مع حرب مفتوحة على جبهات متعددة، خصوصاً في الشمال. 

ورداً على المناورات الإسرائيلية، أطلق ناشطون مناصرون لحزب الله هاشتاغ "مناورات ع إجر ونص" ساخرين من جيش العدو الذي لا يجرؤ على الإقتراب من الحدود اللبنانية ويبتعد عنها مسافة ثمانية كيلومترات، منذ التوتر الذي حصل بين اسرائيل وحزب الله غداة مقتل أحد  عناصر الحزب في سوريا، وتوعد الحزب بالرد. 

وسخر الممانعون في تغريداتهم من الجيش الاسرائيلي واصفين إياه بالجبن، مذكرين بالقول المشهور لحسن نصر الله بأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، متوعدين بإزالتها من الوجود.