وليد المعلم: مَن هو بومبيو؟

المدن - ميديا
الجمعة   2019/09/27
تساءل وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، عن هوية وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عندما طلب منه التعليق على تصريح نظيره الأميركي بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في البلاد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي تسجيل مصور نشرته قناة "روسيا اليوم" التابعة للكرملين، سأل المعلم المراسل: "مين بومبيو؟"، فأجاب المراسل بأنه وزير الخارجية الأميركي، ليرد المعلم: "منيح الي بتذكر، أنا ما بعرفو".. وفيما رآها البعض نكتة قديمة ومستهلكة فقدت إمكاناتها في المفاجأة أو السخرية، اعتبرها كثر استراتيجية ذكية، تقوم على حرف الأنظار عن الموضوع الأصلي - أي استخدام الأسلحة الكيماوية - نحو شيء مختلف، يتمثل هنا في الاستهزاء من بومبيو، مع تحقيق تأثير جانبي يتمثل بإثارة إعجاب الموالين. 


ويمكن ملاحظة ذلك، بحقيقة تناقل صفحات وحسابات موالية للنظام السوري في "فايسبوك" و"تويتر" المقطع، مع تعليقات تعتبر التصريح "بطولياً"، لكونه يستفر وزير الخارجية الأميركي على الأراضي الأميركية، حسب وصفهم، مستذكرين المواقف المشابهة لـ"أسد الدبلوماسية" بشار الجعفري، مبعوث النظام السوري في الأمم المتحدة، الذي يشتهر بهذه النوعية من التصريحات أيضاً.

إلى ذلك، تذكّر هذه التصريحات، بتصريحات سابقة مشابهة للمعلم الخاضع للعقوبات الاقتصادية الأميركية منذ العام 2011، خلال دفاعه عن النظام السوري وقمعه للحراك الشعبي السلمي في البلاد، مثل حديثه عن تناسي وجود أوروبا من الخريطة، وعن الحرب الكونية التي تواجهها سوريا.

وكان بومبيو، أكد في مؤتمر صحافي، الخميس، مسؤولية النظام السوري عن استخدام أسلحة كيماوية في مدينة خان شخون بريف إدلب الجنوبي في شهر أيار/مايو الماضي، خلال سعيه للسيطرة عليها، مشيراً إلى أن النظام السوري مسؤول عن فظائع "مروعة" يرقى بعضها إلى درجة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما وتوعد بومبيو بالرد على النظام السوري، قائلاً: "لن نتسامح مع أولئك الذين يُخفون مثل هذه الفظائع".

في سياق متصل، تناقلت صفحات موالية للنظام، مقطع فيديو آخر، يظهر لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بوفد النظام في أحد أروقة مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. وقال أبو الغيط وهو يصافح المعلم ويتبادل معه القبلات الودية: "بفرح جداً لما بشوفكم"، ليرد عليه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد :"باين باين".

وعلقت قنوات سورية رسمية على الفيديو، بأن "المصالحة السورية تمت مع رأس الجامعة من دون جسدها"، وأن هذه "المصالحة" لا تبدو "شخصية بمطلق الأحوال".