استعاد الناشطون المصريون زخم الثورة ضد السلطة مرة أخرى، مطالبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرحيل عن الحكم، تزامناً مع دعوات معارضة صدرت من خارج البلاد للتظاهر والخروج في احتجاجات ضده.
وتوتر الوضع الأمني في مصر عقب تلك الدعوات، حتى وصل الى معلومكات نشرتها "الجزيرة" عن أن الرئيس المصري ينوي تقصير مدة اقامته في نيويورك أو الغاء الرحلة المزمع الانطلاق بها غداً السبت، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في مصر بعبارات الاحتجاج السياسي اليوم الجمعة، وتصدرت اليوم وسوم عدة مناهضة للسيسي، أبرزها "جمعة الغضب"، الذي يستلهم جمعة 28 يناير/كانون الثاني 2011، و"ارحل"، ووسم (Sisi out) باللغة الإنكليزية.
وصبغ ناشطون مصريون موقع "تويتر" باللون الأحمر، تعبيراً عن المشاركة في الاحتجاج ضد السيسي، في حين تحدث ناشطون عن بدء أولى مبادرات الاحتجاج في الشارع، وسط دعوات لضرورة عدم التراجع.
وبرزت وسوم عديدة بث المشاركون عبرها رسائل الاحتجاج. وتصدر وسم "جمعة الغضب" قائمة التداول (الترند) المصري على تويتر بعد ظهر اليوم بعشرات آلاف التغريدات.
وأمس الخميس، دعا الفنان ورجل الأعمال المصري محمد علي، إلى ثورة شعبية تجبر السيسي على التنحي، بعد مباراة كأس "السوبر" المحلي بين قطبي كرة القدم الأهلي والزمالك، التي تقام مساء اليوم، وهو ما دفع القوى الأمنية لتحريك مدرعاتها باتجاه القاهرة.
وقد وجّه محمد علي، خطاباً إلى وزير الدفاع الفريق محمد زكي، داعياً إياه إلى إجبار الرئيس السيسي على التنحي أو اعتقاله في حال الرفض. ووجّه محمد علي حديثه لوزير الدفاع بالقول "أنت شاهدت ماذا فعل السيسي في الجيش والشرطة، وكيف أدار البلد.. هل ترى أنه يصلح لرئاسة الجمهورية؟".
#الشعب_يريد_إسقاط_النظام ابنى محمود اللى فى المخابرات رقيته من رتبة مقدم لرتبة عميد فى سنة و نقلت له ابن سامى عنان من المخابرات عشان ما يبقاش فى حد فوقه ودلوقت ابني حبيبي هو اللي بيرتب لى تغيير الدستور علشان افضل في الكرسي طول عمري. ابنى مصطفى ممسكه الرقابة الادارية pic.twitter.com/g7sYlBLat3
تخيل موقف السيسي الآن كيف يعيش هذه الأجواء.. كيف يحسب كل حركاته وسكناته.. كيف يخشى كل ما يجري بالقرب منه..كيف يحتاط من كل شخص بجانبه..كيف يتوقع أن يطاح به في أي لحظة.. حالة من القلق والتوتر لا تنتهي