شامتون بإقفال "المستقبل": رحل التلفزيون وبقي الأسد!

المدن - ميديا
الخميس   2019/09/19
انطلاقة جديدة في الربيع المقبل بكادر إعلامي أصغر
مقابل التضامن الواسع مع تلفزيون "المستقبل" والزملاء فيه، بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري إقفاله تمهيداً لإعادة افتتاح قريب، خرجت حملة شماتة في التلفزيون، بسبب دوره السياسي في الحرب السورية، وفي الصراع مع طهران.

يُذكر أنه، بحسب معلومات حصلت عليها "المدن" من اجتماع الإداريين مع الرئيس الحريري، فإن إعادة الافتتاح المرتقبة ستكون الربيع المقبل، بفريق عمل أقل عدداً وصورة جديدة. وفي المعلومات أيضاً أن الاجتماعات ما زالت جارية لاتخاذ قرار من اثنين: إما إطفاء الشاشة كلياً، أو الاستمرار في بث الإعادات للحفاظ على الجمهور.

ومنذ إعلان الحريري الأخير، راح ممانعون يستذكرون جزءاً من مقدمات نشرات الأخبار التي وردت في "المستقبل" خلال السنوات الماضية، والتي انتقد فيها التلفزيون الدور الإيراني، كما انتقد الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، وكتب بعضهم "رحل التلفزيون وبقي الأسد". 

ولم يجد الممانعون سبباً كافياً للشماتة من التلفزيون، سوى هذا الدور السياسي الذي لعبه في السنوات الأخيرة، متناسين الدور الجامع للشاشة والذاكرة التي سطرتها في أذهان الجمهور، والتنوع الذي اتّسم به خلال مرحلة تأسيسه. 

وتناقَل مستخدمون ممانعون، مقدمة إخبارية كانت قد بُثّت رداً على إعلان مسؤول إيراني أن طهران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية، مُطالبين المتضامنين مع التلفزيون بمشاهدة الفيديو. 

وجاء الرد من مؤيدين لـ"المستقبل" بسلسلة مقاطع فيديو انتشرت، بينها المقطع الشهير للزميلة سحر الخطيب في 7 أيار 2008، يوم "غزوة بيروت" التي نفذها "حزب الله" وحلفاؤه، مستخدماً سلاحه في الداخل اللبناني رغم كل الادعاءات بأن هذا السلاح هو فقط "لمقاومة اسرائيل"، وقد استُهدف يومها خصوصاً مبنى تلفزيون "المستقبل" حرقاً وتخريباً وتكسيراً.

وتواصلت الحملة على التلفزيون انطلاقاً من دوره في الحرب السورية. يقول مغرد: "ألم يكن ينعت شهداءنا بأبشع الصفات"؟