عودة باسل الأسد.. مخضرماً

المدن - ميديا
الأربعاء   2019/04/17
أثار تمثال جديد لباسل الأسد، الشقيق الراحل لرئيس النظام السوري بشار الأسد، انتقادات واسعة وسخرية لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


وذكرت شبكات موالية للنظام في "فايسبوك" من بينها "شبكة أخبار دير الزور"، أن فرع دير الزور لـ"اتحاد شبيبة الثورة" أقام فعالية بعنوان "بزوغ نصر نيسان"، تضمنت إزاحة الستار عن النصب التذكاري لباسل الأسد، وبياناً فنياً تضمن فقرات شعرية، لكن بعض التغريدات أشارت إلى أن التمثال يأتي في ذكرى وفاة باسل الأسد، حسب التقويم الهجري!

وظهر تمثال باسل الأسد بعيداً من ملامح صاحبه الأصلية، ما دفع موالين للنظام للتعليق بأن التمثال مسيء لصورة باسل الأسد، فيما دعا آخرون لإزالة التمثال بسبب سوء التصميم، وضرورة محاسبة المشرفين على إنجازه.

وبدا التمثال غير متناسق الأبعاد برقبة غليظة وأذنين صغيرتين وعينين نائمتين لا تتشابهان، فيما تحدث آخرون عن لون التمثال البرونزي، وقال آخرون أن باسل الأسد بدا كبيراً في العمر مقارنة بوفاته عن عمر 32 عاماً فقط، العام 1994 في حادث سير على طريق مطار دمشق الدولي، علماً أنه كان الابن المفضل لدى الرئيس السابق حافظ الأسد لخلافته كرئيس للبلاد، وأطلقت عليه تسميات متعددة مثل "الفارس الذهبي" و"المهندس المظلي" وتمتلئ سوريا الأسد بتماثيل له ومنشآت تحمل إسمه.

وقال ناشطون أنه لا يمكن التعرف على باسل الأسد بمجرد النظر للتمثال، ومن دون اللوحة التعريفية المرافقة التي تفيد بأنه "باسل". فيما قال أحد المعلقين: "منيح قالوا إنه باسل.. يبدو أن النحات مخضرم!" وعلق آخر: "هذه الأصنام تكلف خزينة الدولة وسورية وما بيضل فقير فيها لو صرفت هذه الأموال على الفقراء".

وسخر معارضون للنظام من التمثال أيضاً، وقالوا أنه الخطة البديلة للنظام في ظل أزمة البنزين التي تشهدها سوريا حالياً، كما تحدث آخرون عن استمرار عائلة الأسد في استغلال الشعب السوري، والرمزية التي تحملها إعادة تماثيل عائلة الأسد إلى مختلف أنحاء سوريا، وبالتحديد المناطق التي اشتهرت بأنها معارضة للنظام في السنوات الأخيرة.

وسبق أن أعادت سلطات النظام السوري، بناء تمثال حافظ الأسد، في دوار السبع بحرات بمدينة دير الزور، وافتتح رسمياً في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في وقت يهتم فيه النظام بإعادة التماثيل لرموزه في عدة مدن من البلاد، من بينها درعا وحمص أيضاً، بدلاً من الاهتمام بإعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها السوريون في ظل أزمات الوقود والكهرباء المستمرة.