رحّالة صينية في سوريا: "الأمان" يعمّ البلاد
وتناقلت وسائل إعلام رسمية وحليفة (سانا، الإخبارية السورية، سبوتنيك، ..) تصريحات شان عند وصولها إلى ساحة الأمويين في دمشق، حيث قالت أنها شعرت بأجواء الأمان التي تعم جميع المناطق انطلاقاً من محافظة درعا، وصولاً إلى ريف دمشق، ثم دمشق، خلافاً لما تروجه وسائل الإعلام الغربية من أخبار سلبية، بحسب تعبيرها.
وبحسب التصريحات، ترغب شان في إيصال رسالة "تتعلق بحالة الاستقرار والحياة التي يعيشها السوريون وممارستهم أعمالهم الاعتيادية"، علماً أنها تحدثت في لقاء مع قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، عن دعم جهات اقتصادية لرحلتها، وتحدثت عن خطط صينية للاستثمار، وقالت أنها تروج للسيارة الصينية التي تتجول بها حول العالم، لإيصال رسالة حول جودة الصناعة الصينية.
وتم التعريف بشان (30 عاماً) على أنها صحافية وإعلامية صينية، لكنها أكدت أنها تركت العمل الإعلامي من أجل التفرغ للسفر، وأنها تكتفي بما تنشره في مواقع التواصل من أجل توثيق أفكارها. وقالت لشبكة "سبوتنيك" أنها "كانت تسمع أشياء سلبية عن سوريا لكنها وجدت الوضع فيها طبيعياً وإيجابياً الأمر الذي أعطاها اطمئناناً كبيراً".
وتتجه شان إلى حلب، خلال الأسبوع الجاري، قبل زيارة تركيا ودول أخرى في طريقها إلى الصين، علماً أنها زارت نحو ستين دولة في 18 شهراً قبل قدومها الى سوريا ضمن جولتها العالمية في أوروبا وأفريقيا وآسيا.
والحال أن الصين وقفت مع النظام السوري سياسياً، واستخدمت مع روسيا حق النقض "فيتو" مرات عديدة في مجلس الأمن، ضد قرارات تدين النظام السوري. ولعل هذه الرحلة حول العالم، بما في ذلك سوريا، هي جزء من سياسة الدعاية الصينية الناعمة، للمشاريع الصينية والاستثمارية حول العالم، وترويج لمبادرة الحزام والطريق الصينية.