#عمر_أبو_ليلى لوالديه: إني شهيد بإذن الله.. ولا تذكروا محاسني

المدن - ميديا
الأربعاء   2019/03/20
تصدر هاشتاغ #عمر_أبو_ليلى مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين ودول عربية، بعد أنباء عن مقتل منفذ #عملية_سلفيت عمر أبو ليلى، واثنين آخرين على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.


وعبر الهاشتاغ تناقل المغردون تفاصيل عملية مطاردة أبو ليلى (19 عاماً) واغتياله من قبل الجيش الإسرائيلي في بلدة عبوين شمالي مدينة رام الله. وبينما تداول ناشطون صوراً للشهيد خلال الفترات السابقة مع عبارات الرثاء والفخر، انتقد آخرون "التنسيق الأمني الفلسطيني - الإسرائيلي" الذي أدى لعملية الاغتيال.

ومع عبارات الحزن، برزت الدعوات إلى استمرار المقاومة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي بكافة السبل والوسائل المتاحة. وفي الوقت ذاته، اعتبر آخرون أن عملية سلفيت استطاعت تصحيح البوصلة التي كادت تنحرف بفعل الأحداث الداخلية، إلى جانب كون العملية تثبت حضوراً قوياً للضفة.

إلى ذلك تداول المغردون في "تويتر" صورة لوصية عمر أبو ليلى، التي كتبها بخط يده قبل استشهاده، ويظهر في الوصية الموجهه لوالديه، طلبه الرضا والمسامحة منهما وألا يذكرا محاسنه بل سيئاته حتى يسامحه الناس عليها. كما طلب ابو ليلى من والديه أن يقوما بسداد ديونه عنه والتي فصلها في وصيته.

وتداول ناشطون أيضاً مقطع فيديو لعمر، قبل اغتياله بساعات ويظهر فيه أثناء تعبئة البنزين في إحدى السيارات التي كان يتنقل بها. كما برز مقطع فيديو نشره شاب لبناني يدعى خضر ابو هاشم، يرثي فيه أبو ليلى بمشاعر كبيرة، وتم تداوله كدليل على رفض الشارع العربي للدعوات السياسية للتطبيع مع إسرائيل في الفترة الأخيرة.

وربط معلقون بين العملية التي نفذها أبو ليلى، قبل أيام، وقتل فيها جنوداً إسرائيليين، وبين صفقة القرن التي تروج لها الإدارة الأميركية من أجل حل النزاع العربي الإسرائيلي، والتي أثارت غضب الفلسطينيين، عموماً خلال الشهور الماضية، والتي تخفض مستوى الحقوق الفلسطينية في أي عملية سلام مقبلة إلى مجرد منافع اقتصادية بدلاً من الحصول على دولة ذات سيادة كاملة وفق المبادرة العربية للعام 2002.

وكان أبو ليلى نفذ هجوماً مركباً، الأحد، بدأ بالاستيلاء على سيارة أحد المستوطنين قرب مستوطنة أرئيل غرب مدينة سلفيت، وطعن سائقها الذي أصيب جروح حرجة توفي على أثرها، ثم انتزع سلاحه وتوجه إلى مفرق قريب وأطلق النار على مجموعة من الجنود والمستوطنين، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة، قبل أن ينسحب من المكان.