تعاون "فايسبوك" ووكالة الأنباء الألمانية لمكافحة الأخبار الكاذبة

المدن - ميديا
الأربعاء   2019/03/20
تعتزم شركة "فايسبوك" تعزيز جهودها الرامية لمنع نشر الأخبار المختلقة، وأكدت الشركة المالكة لأكبر شركة تواصل اجتماعي في العالم أنها اتخذت إجراءات جديدة، على رأسها إنشاء غرفة عمليات افتراضية يتواصل عبرها موظفو الشركة مواقع مختلفة، ويتواصلون أيضاً مع السلطات في عدد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا، حسبما أكدت مديرة "فايسبوك" المختصة، تيسا ليونس، في برلين.


وأكدت ليونس أن شريكها الثاني لفحص مدى صحة الأخبار، بعد مركز أبحاث "كوريكتف" سيكون وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، مضيفة أن "فايسبوك" يتعاون بهذا الشكل مع 43 منظمة على مستوى العالم لمواجهة الأخبار الكاذبة، حسبما نقلت الوكالة الألمانية.

ولفتت ليونس إلى أن غرفة العمليات الجديدة التي سيقيمها "فايسبوك" بمناسبة انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في 26 أيار/مايو المقبل، ستكون نموذجاً يحاول "فايسبوك" من خلاله التصدي لمشكلة الأخبار الكاذبة، مشيرة إلى أن عدداً من مطوري البرامج وعلماء التقنية المعلوماتية وخبراء في السياسة سيتعاونون مع بعضهم من أجل هذا الهدف على مدى 24 ساعة.

وأشارت ليونس إلى أن هذه الغرفة ستضم أعضاء من 20 فريقاً مختلفاً في شركة "فايسبوك"، في سبيل مساعدتها على نقل إمكاناتها إلى المواقع التي تحتاج ذلك بشكل ملح. كما ستتعاون "فايسبوك" أيضاً مع سلطات مثل المكتب الاتحادي الألماني لأمن تقنية المعلومات، لتحقيق عدة أهداف من بينها التعرف المبكر على المخاطر.

وسيتم توزيع غرفة العمليات على عدة مواقع، من بينها المقر الرئيسي لـ"فايسبوك" بكاليفورنيا ومقر الشركة الأوروبي في مدينة دبلن في أيرلندا. وستظل هذه البنية حتى بعد انتهاء انتخابات البرلمان الأوروبي، بغرض مراقبة الزج  بأخبار كاذبة عبر الموقع في أعقاب بعض الأحداث، واتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة للتصدي لهذه الأخبار.

وتابعت ليونس: "أحرزنا في العامين الماضيين الكثير من جوانب النجاح، سواء فيما يتعلق بحماية الانتخابات أو التصدي للأخبار الكاذبة"، وأكدت أن الشركة ستزيد عدد الموظفين العاملين في هذا القطاع من 20 ألف إلى 30 ألف بحلول نهاية العام الجاري.

وتراهن "فايسبوك" على استخدام برامج تعمل على أساس الذكاء الاصطناعي والتي يتم من خلالها التعرف على الحسابات والمنشورات المشبوهة. علماً أن "فايسبوك" واجهت انتقادات كبيرة هذا الأسبوع عقب انتشار مقاطع فيديو تصور العملية الإرهابية في مسجدين في نيوزيلندا.

يذكر أن "فايسبوك" واجهت اتهامات بأنها لم تقم بما يكفي لمنع انتشار الأخبار الكاذبة والحملات الإعلامية المشبوهة، وبالتحديد الحملة الروسية التي تلاعبت بانتخابات الرئاسة الأميركية العام 2016، ما دفع الشركة العملاقة في العام التالي، لحذف عشرات الآلاف من الحسابات المشبوهة، قبل انتخابات الرئاسة الفرنسية، وانتخابات البرلمان الألماني.