ناشط سوري موالٍ يسخر من ضحايا نيوزيلندا.. ويعتقل؟

المدن - ميديا
الثلاثاء   2019/03/19
بشار يوسف برهوم: "أنا مع قتل أي شخص يدخل الجامع"
تضاربت الأنباء عن ‏اعتقال النظام السوري، للناشط الموالي بشار يوسف برهوم، على خلفية مقطع فيديو استهزأ فيه بضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا.


وقالت صفحات موالية أن "قوات الأمن الداخلي" اعتقلت برهوم الاثنين، وكان الإعلامي اللبناني طوني خليفة ينوي استضافته في برنامجه عبر قناة "الجديد". لكن شبكة "روسيا اليوم" نفت تلك الأنباء نقلاً عن مصادر "مطلعة"، وقالت أن "برهوم كان يحضر لحوار عبر قناة الجديد مع الإعلامي طوني خليفة، لكنه تراجع عن الظهور من دون تنسيق على ما يبدو، وهو ما دفع للاعتقاد بأن برهوم اعتقل".



وكان برهوم نشر مقطع فيديو مسيئاً بعد مجزرة المسجدين في ‎نيوزيلندا، مستهزئاً بالضحايا، وداعياً منفذ العملية للذهاب الى مكة حيث يتواجد عدد أكبر من المصلين، بحسب وصفه، ما أثار عاصفة من الغضب عليه، ليعتذر بعدها عما نشره. لكن الاعتذار جاء أسوأ من الفيديو الأصلي، بحسب وصف معلقين، إذ قال: "نحن كسوريين ضحايا الإرهاب، طلعوا من الجوامع ودبحونا، هدول يلي راحوا بنيوزيلندا أنا أأسف عليهم، والله يرحمهم كبشر، لكن شو أخدكم عالجامع". وأضاف برهوم: "أنا مع قتل أي شخص يدخل إلى الجامع، لأن الجامع صار شر بالنسبة إلنا، نحن لسنا طائفيين، ونحن ضد قتل أي إنسان على وجه الأرض".



إلى ذلك، أُغلقت كافة حسابات برهوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومسحت كافة الفيديوهات المسيئة والتحريضية، بجرم "إثارة الفتنة والتفرقة بين فئات المجتمع". وأكد ناشطون موالون أن ذلك تم بإشراف الأجهزة الأمنية، مشيرين إلى تزايد الأصوات الموالية التي طالبت السلطات الرسمية والقضائية بمحاسبة برهوم، متهمة اياه بنشر الطائفية والحض عليها.

وكان برهوم ظهر في العديد من مقاطع الفيديو السابقة وهو يؤيد انتصارات جيش النظام حيناً، ويتهكم على لجان المصالحة أحياناً أخرى. وفي إحداها يتظارف، مشبهاً نفسه بجاسوس يخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر الهاتف، بمواقع الكيماوي السوري تحت المساجد، كالمسجد الأموي ومسجد خالد بن الوليد، في ما اعتبره ناشطون حينها إشارات طائفية. وسوريون كثر، من الموالين والمعارضين على حد سواء، يتهمونه بالتنسيق مع أجهزة المخابرات، وتحديداً عند حديثه عن الأزمات المعيشية أو مهاجمة الحكومة، كأسلوب لتخفيف الغضب الشعبي في مناطق النظام.

وهاجم مسلّح من أصول استرالية مسجدين في مقاطعة كرايستشيرش النيوزيلندية، وأعلنت السلطات النيوزيلندية أن عدد الضحايا بحسب التقديرات الأولية، بلغ 50 شخصاً، كما أصيب أكثر من 20 آخرين بإصابات مختلفة بعضها خطير. وتم اعتقال برينتون تارانت، المتهم بارتكاب الجريمة، علماً أن من بين القتلى لاجئ سوري يدعى خالد وابنه حمزة.