التغطية اليمينية لمجزرتين: أين اختفى Je suis؟

المدن - ميديا
السبت   2019/03/16
صورة القاتل في "دايلي ميرور".. أباً وديعاً
تحت عنوان "كيف تمت تغطية جريمتين في دايلي ميرور"، تناقل مغردون في "تويتر" اليوم السبت، غلافين لصحيفة "دايلي ميرور" البريطانية في تغطية حدثين متشابهين. 
الحدث الاول تمثل في نشر تفاصيل دقيقة لحادث ارهابي أخير في فرنسا، مع عدد الضحايا في الصفحة الأولى. وفي الثاني التغطية لجريمة نيوزيلندا، يظهر القاتل على هيئة أب وديع يحمل ابنه الاشقر "الذي يشبه ابناءكم"، برغم عبارة "الملائكي الذي أصبح شريراً قاتلاً يمينياً متطرفاً". 

وتساءل المغردون عن الهدف من اظهار القاتل بهذه الصورة البريئة، في مقابل اظهار الوحشية السابقة، وهي لم تتعاط مع الأمر بمعيار واحد. وكتبت احدى المغردات: "أين هاشتاغ Je suis؟ هل نسيتموه؟" في اشارة الى وسم Je suis الذي نشط اثر مجزرة "شارلي ايبدو" في فرنسا، وتلتها في المجازر الارهابية الاخرى التي تبناها داعش وضرب فيها اوروبا. 



ونشر مغرد آخر ملصقاً قال فيه: "إذا كان المجرم اسبانياً، فيرفق بدعوات لبناء الجدار.. واذا كان عربياً، سينتج دعوة لحظر المسلمين، وإذا كان رجلاً أسمر، فستنتج شعاراً بأن الرجال السود ارهابيون".. وأضاف: "اذا كان المجرم أبيض، فسنقول: نحتاج لنسأل انفسنا كيف اخفق المجتمع باحتضان هؤلاء الشبان الفقراء، وأي نوع من الافلام والموسيقى والالعاب التي ننتجها؟"