"شارع سمسم" لأطفال اللاجئين السوريين

المدن - ميديا
الجمعة   2019/11/22
بدأت "لجنة الإنقاذ الدولية" مع منظمة "ورشة سمسم" الأميركية، التحضير لمسلسل جديد موجه للأطفال السوريين اللاجئين في دول الجوار، الأردن ولبنان والعراق، لمساعدتهم على التكيف مع اللجوء.

اسم البرنامج الجديد "أهلاً سمسم"، لعكس أهدافه المتوقعة، من إعادة الأمل وإفساح الفرص لجيل من الأطفال، حسبما ذكر موقع "لجنة الإنقاذ"، في بيان، علماً أنه تم تهجير أكثر من 12 مليون شخص نتيجة النزاع المستمر في سوريا، بحسب شبكة "سي إن إن".

وأضيفت ثلاث شخصيات للسلسلة الشهيرة، هم "بسمة" الفتاة اللطيفة التي تصادق الناس بسرعة، و"جاد" الصبي الساكن حديثاً في حي سمسم، و"مزوزا" وهي معزاة صغيرة تتابع جاد وبسمة أينما ذهبوا، وستظهر شخصيات معروفة مثل "إلمو" و"غروفر".

وتتضمن خطة المشروع، الذي بدأ العام 2016 ونال منحة بقيمة 100 مليون دولار من مؤسسة "مكآرثر" الأميركية، تأمين مساحات آمنة للأطفال للعب والتعلم، مع التركيز على الصفوف التحضيرية ما قبل المدرسة. وتقديم دروس التربية ودعم العائلات، وتوفير كتيبات للأنشطة لمقدمي الرعاية للأطفال، والتعاون مع الحكومات والمنظمات غير الربحية لإيجاد حلول مستدامة للأطفال، والدعوة لضمان حصول الأطفال في مناطق النزاع والصراع على التعليم.

وقال مدير "لجنة الإنقاذ الدولية"، دايفيد ميليباند، لبرنامج "60 MINUTES" الذي عرضته شبكة"CBS News" ، قبل أيام: "نعلم أن متوسط طول فترة النزوح للاجئ يقارب 20 عاماً. لهذا نعتبر تخصيص أقل من 2%، من كل المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين، للتعليم أمراً مأساوياً، على الرغم من أن نصف اللاجئين حول العالم هم من الأطفال".

وتمثل هدف المشروع في معالجة مشاعر الصدمة والتوتر التي يعاني منها الأطفال اللاجئين في الشرق الأوسط، ولن يركز البرنامج الجديد على تعليم الحروف والأرقام، ولكن على المشاعر مثل الخوف والغضب والوحدة والعطف، كما قال منتج العمل، سكوت كاميرون، للقناة الأميركية: "نريد لكل حلقة أن تُعرف بإحدى المشاعر، ثم تقدم فعلاً ملموساً ليتعلم الطفل طريقة التعامل معها".

يذكر أن منظمة "ورشة سمسم" هي المسؤولة عن برنامج الأطفال الأميركي الشهير "شارع سمسم"، الذي يعرض من خمسة عقود حتى الآن، والذي عُرفت نسخته العربية باسم "افتح يا سمسم". وسيعرض العمل الجديد في الدول العربية بدءاً من شهر شباط/فبراير المقبل، وينتظر منتجوه رؤية نتائجه ومدى نجاحه في المنطقة ليعرفوا إن كان بالإمكان نقله إلى اللاجئين من ميانمار، ومن جنوب السودان، ليكون نموذجاً يصلح لكل طفل اضطر لاختبار اللجوء.