عمار عبد ربه:كاد وزير الإعلام السوري يعتذر من مصوّر

المدن - ميديا
الإثنين   2019/11/11
كشف المصور السابق لرئيس النظام السوري بشار الأسد، عمار عبد ربه، عن مجموعة من الحوادث التي كان شاهداً عليها أثناء عمله كمصور صحافي للأسد قبل الثورة.


وفي لقاء صحافي مع قناة "الحرة"، تحدث عبد ربه عن قيام أحد عناصر الحراسة الخاصة للأسد، بصفع مصور صحافي من التلفزيون السوري الرسمي بقوة على وجهه، لاستمراره في تشغيل الكاميرا والتصوير أثناء زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى سوريا العام 2001.

وفيما تعتبر تلك الحادثة روتينية في سوريا الأسد التي تقبع منذ عقود في مراكز متأخرة ضمن تصنيفات حرية الصحافة العالمية، فإن ما جرى لاحقاً يعطي لمحة عن طريقة التعامل المزدوجة التي يعتمدها النظام بين الإعلام المحلي والإعلام الأجنبي.

وذكر عبد ربه أن وزير الإعلام السابق، عدنان عمران، زار المركز الصحافي المعد لتغطية الزيارة حينها، وسأل عن متطلبات الصحافيين، فشكا عبد ربه له تعامل الحرس الخاص للأسد مع أحد المصورين. وأبدى الوزير انزعاجاً شديداً من الموضوع وسأل عن الصحافي كي يعتذر له، لكنه غيّر رأيه فوراً عندما عرف أن الصحافي المعتدى عليه مجرد شخص سوري وليس صحافياً أجنبياً.

وأمضى عبد ربه، 20 عاماً من حياته وهو يصور النخبة الحاكمة في سوريا، معاصراً حقبة الرئيس السابق حافظ الأسد ثم ابنه بشار، قبل أن يأخذ موقفاً حاسماً بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد الدكتاتورية، وكشف في العديد من اللقاءات السابقة، كواليس صناعة البروباغندا الرسمية وتفاصيل عن التفضيلات الشخصية لكل من الرئيسين حافظ وبشار الأسد والاختلاف في نظرتهما للتصوير والإعلام.

يذكر أن عبد ربه يعيش حالياً في فرنسا، ولدى سؤاله عن سبب وقوفه إلى جانب الثورة، قال: "إن كل شيء حدث في سوريا يدفع لدعم الثورة"، في إشارة للقتل الذي ارتكبه بشار الأسد وأركان نظامه.