"صندانس": مخاوف من أعمال عنف بسبب مايكل جاكسون

المدن - ميديا
السبت   2019/01/26
مايكل جاكسون مصطحباً جيمي سايفتشاك (10 سنوات) في جولته الموسيقية العام 1988 (غيتي)
كثفت الشرطة الأميركية حضور عناصرها في مهرجان "صندانس" السينمائي، بسبب مخاوف من أن يحتج معجبو النجم الراحل مايكل جاكسون، إثر على العرض الأول لفيلم وثائقي جديد عن المغني الملقب بملك البوب.


ويتحدث الفيلم الوثائقي "مغادرة نيفرلاند" Leaving Neverland عن "حقيقة ممارسة ملك البوب لاعتداءات جنسية على الأطفال"، عبر عرض شهادات رجلين في السابعة من العمر عندو وقوع الاعتداء"، وفقاً لمزاعمهما التي يعرضها الفيلم المثير للجدل.

ويتضمن الفيلم مقابلات مع رجلين، في العقد الرابع من العمر الآن، ويقولان أنهما كانا صديقين لجاكسون، ويزعمان أنه اعتدى جنسياً عليهما في صغرهما، حسبما قال صنّاع الفيلم في وقت سابق.

وفي العام 2005، أصدرت محكمة في كاليفورنيا حكماً بتبرئة جاكسون من اتهامات بالتحرش بفتى يبلغ من العمر 13 عاماً في قرية نيفرلاند، ويركز الوثائقي الجديد على أقوال ويد روبسون وجايمس سيفتشاك. وأقام الرجلان دعويين في السابق، وجها فيها اتهامات بانتهاكات جنسية، بعد وفاة المغني الشهير، لكن المحكمة رفضت الدعويين. وكان روبسون قد أدلى بشهادته خلال محاكمة جاكسون العام 2005 دفاعاً عنه.


وبعد الإعلان عن الفيلم، تلقى مخرجه دان ريد، الحائز جائزة "بافتا"، تهديدات بالقتل. وهذا ما جعل فيل كيرك، من شرطة بارك سيتي، يؤكد على وجود المزيد من أفراد الشرطة في المهرجان أكثر من المعتاد، قائلاً: "لقد قمنا بزيادة عدد رجال الشرطة بسبب المخاوف من احتمال حدوث احتجاج".

وقال مصدر من الشرطة أن "التوترات بسبب هذا الفيلم أعلى من أي شيء آخر رأيته في مهرجان صندانس من قبل، لن يمنع أي شخص من ممارسة حقوقه الدستورية، لكننا لن نسمح لهذا أن يخرج عن نطاق السيطرة بأي شكل من الأشكال".

إلى ذلك، ندد ورثة مايكل جاكسون وممثلو مؤسسة جاكسون بما جاء في الفيلم الوثائقي قائلين: "هذا إنتاج يعتمد الإثارة في محاولة فظيعة ومثيرة للشفقة لاستغلال مايكل جاكسون والاستفادة منه".

وأثارت وفاة جاكسون المفاجئة العام 2009 عن 50 عاماً، نتيجة جرعة زائدة من مخدر كان يساعده على النوم، مشاعر حزن عالمية كما أدت لارتفاع قياسي لمبيعات ألبوماته. وأظهر مسح سنوي تجريه مجلة "فوربس" أن جاكسون هو أعلى المشاهير الراحلين تحقيقاً للربح خلال السنوات الست المنصرمة. ففي العام 2018، قدرت فوربس أنه جنى 400 مليون دولار نظير بيع حصته في شركة "إي.إم.آي" الموسيقية ومشروعات أخرى مثل برنامج تلفزيوني خاص وعرض لفرقة "سيرك دو سولاي" في لاس فيغاس.