"جيري ماهر" المغرّد المعارض لـ"حزب الله".. إلى المحاكمة

المدن - ميديا
الثلاثاء   2018/07/03
ماهر: القضاء نفسه لم يتحرك لمحاسبة من اهان تمثال رفيق الحريري في بيروت
حددت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت، لارا عبد الصمد، جلسة في 23 كانون الثاني 2019 لبدء محاكمة الصحافي والناشط دانيال الغوش، المعروف باسم "جيري ماهر"،  في الدعوى المقدمة ضده من "المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى" والمحاميين حسن بزي وعلي يعقوب، بجرم إثارة النعرات المذهبية وتحقير الشعائر الدينية.


وقد ادعى المجلس الاسلامي، على الغوش، المقيم في السويد، لدى النيابة العامة التمييزية على خلفية تغريدة نشرها الغوش في حسابه في "تويتر" تحت اسم جيري ماهر، اعتبر أنها "تتضمن تحقيراً لإمام معصوم من أئمة المذهب الجعفري وللشعائر الدينية للطائفة الشيعية".

وكان القاضي المنفرد الجزائي في بيروت الرئيس باسم تقي الدين، قد أصدر، الاسبوع الماضي، حكماً غيابياً بحق جيري ماهر، بجرم إثارة النعرات المذهبيّة وتحقير شهداء المقاومة. وقضى الحكم بسجن ماهر مدة سنة ونصف، وتغريمه خمسمائة الف ليرة لبنانيّة ومنعه من ممارسة حقوقه المدنيّة، وذلك بناء على الشكوى المقدمة من المحامي حسن بزي.

ويعد إصدار الحكم الغيابي، عاود المحامي بزي بتقديم إخبار ضد ماهر أمام النائب العام التمييزي بجرم التهديد والتحقير، وذلك بعد صدور حكم بسجنه سنة وستة أشهر وتحقيره القضاء وتهديده للقاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين، بحسب ما جاء في نصّ الإخبار.

وعلّق ماهر على صدور حكم غيابي بسجنه في لبنان بالقول في تغريدة إنّ "القضاء اللبناني اصدر حكماً بحبسي بتهمة تحقير قتلى حزب الله، ولكن القضاء نفسه لم يتحرك لمحاسبة من اهان تمثال رفيق الحريري في بيروت وعلم لبنان وعرّض علاقات لبنان لكوارث مع اشقائه العرب. هذا القضاء لم يتحرك لمحاسبة حزب الله على مغامراته ضد اسرائيل وقتله الشعب السوري".


واعتبر أنّ "احكام القضاء اللبناني ضد الاعلاميين تشبه الى حد كبير تلك التي تصدر عن القضاء السوري التابع لنظام بشار الاسد. هذا القضاء الذي لم يجرؤ على ملاحقة قتلة رفيق الحريري في لبنان وترك تجار مخدرات حزب الله يسرحون ويمرحون بوقاحة يصدر الاحكام ضد كل من خالف الحزب وسياساته".

وأضاف في تغريدة أخرى قائلاً: "يبدو ان القاضي باسم تقي الدين والذي اصدر الحكم بضغوط من حزب الله سيشتاق لزيارة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأميركية في الفترة المقبلة، بعد ان اصبح جلياً انصياعه التام لقرارات وضغوطات الحزب الارهابي وتنفيذه املاءاتهم واصدار احكام قضائية تخدم مصلحتهم فقط".

إلى ذلك، غرّد وزير الإعلام ملحم الرياشي، الاثنين، قائلاً إن "المرجع القضائي لأي إعلامي هو محكمة المطبوعات مع حذف التوقيف أو السجن"، معبّراً عن رفضت لـ"حجز حرية أي أحد، أي أحد من الذين يدافعون عن الحرية".


وأتى موقف الرياشي بعد صدور حكم غيابي بحق كل من جيري ماهر وكذلك الصحافي فداء عيتاني، المقيم في بريطانيا، والذي حُكم عليه بالحبس 4 أشهر وتغريمه مبلغ 10 ملايين ليرة معطل وضرر، على خلفية تعرضه لوزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل بـ"القدم والذم والتحقير في وسائل التواصل الإجتماعي"، وذلك بناء لشكوى تقدم بها المحامي ماجد بويز بوكالته عن الوزير باسيل.