بسبب هذا الرسم.. "نيويورك تايمز" متهمة بـ"رهاب المثلية"

المدن - ميديا
الخميس   2018/07/19
تواجه صحيفة "نيويورك تايمز" انتقادات حادة تتهمتها بالترويج لـ"رهاب المثلية"، وذلك على خلفية نشرها رسماً كاريكاتيرياً حول قمة هلسنكي، التي جمعت الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، والتي استتبعها جدل واسع في الولايات المتحدة بسبب الغضب من ترامب، الذي بدا بمواقفه وتصريحاته مثل "الدمية" في يد بوتين، على حد وصف كثيرين.


ونشرت "نيويورك تايمز" مقطع فيديو يتضمن رسماً ساخراً من طبيعة العلاقة بين ترامب وبوتين، وحصد نسبة مشاهدة عالية تجاوزت المليون في "تويتر"، حيث اعتبر كثيرون أن مضمون الرسم يعبّر بشكل دقيق عن ماهية العلاقة بين الرجلين، في حين شنّ ناشطون حملة هجومية على الصحيفة الأميركية، قائلين إنّ ما ورد في الرسم ليس سخرية سياسية بل مجرّد مادة تُروّج لرهاب المثلية.

وقال متحدث باسم "نيويورك تايمز" لوكالة "رويترز" إنّ "هذه الاتهامات غير صحيحة"، ودافع عن رسم الفنان بيل بليمبتون، قائلاً إن رسوماته لطالما كانت صادمة ومثيرة للجدل.


وتزامناً مع الجدل الكبير الذي أثاره أداء ترامب خلال لقاءه الأخير ببوتين، نشرت العديد من وسائل الإعلام الأميركية والعالمية رسوماً ساخرة حول الحدث المذكور. كما خصصت مجلة "نيويوركر" رسماً لغلافها الجديد، يسخر من الأخطاء التي ارتكبها ترامب خلال قمة هلسنكي في تعليقاته التي وصفها منتقدوه بـ"القبيحة" و"المحرجة"، والتي اختلفت عن تصريحاته السابقة لأنها تسببت في هزات عنيفة في أوساط العديد من مؤيديه بعد ملاحظاته المتكررة المتعاطفة جدا مع بوتين، وشكوكه العلنية حول نتائج تحقيقات وكالة المخابرات المركزية في قضية التدخل الروسي في الانتخابات.

 
وفي حين قال دبلوماسيون إن بوتين فاز على ترامب في هلسنكي بنتيجة واحد – صفر، انتشر في وسائل الاعلام ومواقع التواصل تعبير "ترامب في جيب بوتين"، والذي قررت مجلة "تايمز" تجسيده من دمج ملامح ترامب وبوتين وجعلهما شخصاً واحداً في غلافها الأخير، الذي نشرته مرفقاً بعنوان "كارثة القمة".