اعتقالات السعودية تطاول الناشطة هتون الفاسي

قالت مصادر حقوقية أن السلطات السعودية اعتقلت الناشطة الحقوقية البارزة هتون الفاسي، موسعة بذلك نطاق حملة شملت أكثر من 12 ناشطاً، حتى بعدما ألغت السعودية حظراً كانت تفرضه على قيادة النساء للسيارات.

وأوردت منظمة "القسط" الحقوقية السعودية التي تتخذ من لندن مقراً لها، والناشطة المقيمة في الخارج منال الشريف أنباء الاعتقال في "تويتر"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. فيما نقلت وسائل إعلام عن أشخاص مقربين من الفاسي نبأ اعتقالها أيضاً، مضيفين أنهم يخشون الحديث عن الأمر، فيما لم يصدر أي بيان من وزارة الداخلية السعودية أو مركز التواصل الدولي التابع لوزارة الإعلام عن التعليق على النبأ.

ودعا بيان صادر من جنيف عن مقرريْن خاصين تابعين لمجلس حقوق الإنسان، السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري عن ناشطات مدافعات عن حقوق الإنسان اعتُقلن خلال حملة قمع تقوم بها السلطات مؤخراً، واعتبر البيان اعتقالات الناشطين الحقوقيين أمراً مثيراً للقلق ومؤشراً على نهج المملكة تُجاه حقوق المرأة.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن عدداً من المعتقلين من الجنسين يواجهون تهماً خطيرة، ما يثير مخاوف من إمكانية أن تصل عقوبة السجن لكل منهم إلى عشرين سنة. كما تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، أبرزها "هيومان رايتس ووتش"، أن ما لا يقل عن 12 ناشطاً اعتقلوا الشهر الماضي، وأغلبيتهم من النساء اللواتي قمن في السابق بحملة من أجل نيل حق قيادة السيارة وإنهاء ولاية الرجل على المرأة.

ومن بين المعتقلات النشاطات البارزات في حقوق المرأة لجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف. واعتقلت السلطات في حملتها الأخيرة رجالاً أيضاً، من بينهم المحامي إبراهيم المديميغ، والناشط محمد الربيعة، ورجل الأعمال الخيرية عبد العزيز المشعل.