"كاسبرسكي" توقف تعاونها مع أوروبا لمكافحة الجريمة الالكترونية
أعلنت شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية للبرمجيات عن وقف تعاونها مع هيئات ومنظمات أوروبية في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية، احتجاجاً على وصف برمجياتها بأنها "خبيثة"، قائلة إن الاتهامات التي وُجهت إليها في إطار مقترح داخل البرلمان الأوروبي "غير صحيحة".
وتشمل إجراءات "كاسبرسكي لاب" وقف التعاون مع المبادرات الأوروبية لمكافحة الجريمة الإلكترونية، وذلك حتى تحصل الشركة على "تفسير رسمي" من البرلمان الأوروبي. كما علقت "كاسبرسكي لاب" العمل في مشروع لمكافحة "برمجيات الفدية"، يقدم المساعدة لضحايا الهجمات بهذه البرمجيات الخبيثة ويساعدهم على استرداد بياناتهم.
واعتبرت "كاسبرسكي لاب" إن موقف البرلمان الأوروبي الأخير يتناقض مع المعلومات الصادرة في نيسان/أبريل الماضي التي تضمنت تأكيد المفوضية الأوروبية أنه "لا يوجد مؤشر على أي خطر يرتبط باستخدام برمجيات كاسبرسكي لمكافحة الفيروسات".
وكانت الشركة قد قالت في بيان: "كاسبرسكي لاب تسعى دائماً للقضاء على الجريمة الإلكترونية حول العالم". وتابع البيان: "لقد فعلنا ما يؤكد إننا نسعى دائماً للكشف عن التهديدات الإلكترونية بغض النظر عن مصدرها ومطورها".
ويأتي ذلك بعدما اتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا خطوات لوقف استخدام برمجيات "كاسبرسكي لاب" داخل نظم إلكترونية حكومية. وفي 13 حزيران/يونيو، تبنى البرلمان الأوروبي مقترحاً يهدف إلى مكافحة "تهديد غير مسبوق" تواجهه مؤسسات أوروبية بسبب هجمات إلكترونية ترعاها بعض الدول.
وتتضمن الاستراتيجية التي تناولها المقترح مراجعة المكونات الصلبة والبرمجيات المستخدمة في المؤسسات لاكتشاف "البرمجيات والأجهزة التي قد تمثل خطراً محتملاً". كما يدعو المقترح إلى حظر البرمجيات والأجهزة التي ثبت أنها "خبيثة" أو تشكل خطورة على الأمن الإلكتروني. وأشار إلى أسماء برمجيات طورتها "كاسبرسكي لاب" دون ذكر أي مؤسسات أخرى لتطوير البرمجيات، الأمر الذي اعتبرت "كاسبرسكي" بأنه "يُعد ترحيباً بالجريمة الإلكترونية في أوروبا"، مؤكدة أنها سترد عليه.