أنجيلينا جولي تبكي الموصل

المدن - ميديا
الأحد   2018/06/17
جولي: الأوضاع في المدينة مروعة (غيتي)

الزيارة التي خصصتها المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أنجيلينا جولي، إلى مدينة الموصل العراقية، كانت "صادمة"، على حدّ وصفها، قائلة إن الاوضاع في المدينة "مروّعة"، حيث لا يزال العراقيون محاطين بالجثث ومشاهد الدمار.

وفيما انتشرت صور وفيديوهات لجولي خلال تجولها في المدينة المنكوبة، السبت، نقلت وسائل إعلام تصريحات لها من أمام أنقاض مسجد النوري قائلة: "هذا هو أسوأ دمار شهدته خلال سنوات عملي مع مفوضية شؤون اللاجئين".

وقالت جولي، أثناء تفقدها مشاريع لإعادة الإعمار، إن "الأوضاع التي شهدتها هنا في الشطر الغربي من مدينة الموصل مروعة. لا يزال نزوح السكان مستمراً، واكتظاظ المعسكرات القريبة من المدينة باللاجئين متواصلاً". وحثت المجتمع الدولي على عدم نسيان المدينة وسكانها "المعدمين الذين لا يجدون الدواء لأطفالهم". وأضافت أن "السكان هنا فقدوا كل شيء، فمنازلهم دمّرت، ولا يملكون الدواء لأطفالهم، كما لا يجد كثير منهم المياه النظيفة أو الخدمات الأساسية".

وأظهرت مقاطع فيديو جولي وهي تبكي متأثرة بالوضع المأساوي للموصل وسكانها، الذين "يحاولون الآن إعادة بنائها بعد الصدمة المروعة التي تعرضوا لها أثناء خلال احتلالها"، بحسب قولها، مشددة على أن "تمكين السكان من العودة وتحقيق الاستقرار في المدينة عامل أساسي لاستقرار العراق والمنطقة في المستقبل".

وجاءت زيارة جولي بعد أقل من عام من طرد مسلحي تنظيم "داعش" من المدينة في تموز/يوليو 2017، بعدما سيطروا عليها في العام 2014. وفرّ ما يقرب من نصف مليون عراقي من منازلهم، أغلبهم من الأقليات العرقية والدينية، بسبب المعارك في الموصل. وتهدم نحو ثمانية آلاف و300 من منازل المدينة، وانهارت خمسة جسور فوق نهر الفرات، يخضع ثلاثة منها للترميم، بحسب الأمم المتحدة.