دانا مارديني في "تانغو": لستُ سمر سامي!

المدن - ميديا
الأربعاء   2018/05/23
لا تنسحب الجودة النسبية الملاحظة في مسلسسل "تانغو"، وسط الأعمال الرديئة في الموسم الرمضاني الحالي، على الممثلة السورية دانا مارديني المشاركة في بطولته، بل تبدو مارديني الأضعف بين نجوم العمل الآخرين: باسل خياط ودانييلا رحمة وباسم مغنية.


وبرز العمل الجديد، خلال الأسبوع الأول من رمضان، سواء من ناحية الإخراج البارع لرامي حنا، أو النص المشوق لإياد أبو الشامات، لكن الأداء المهزوز لمارديني يكسر إيقاع العمل ويؤدي للنفور.

ففيما يمسك خياط شخصيته باقتدار، محافظاًً على طريقة رزينة في الحوار والمشي وإظهار مشاعره مثلاً، تبدو مارديني مترددة وكأنها تفكر، في كل مشهد، في ما يجب على شخصيتها القيام به ضمن موقف محدد، قبل أن تبالغ في الأداء الذي يميل للافتعال الجسدي والصراخ، كطريقة لإخفاء عدم قدرتها على الإحساس بالنص.

والحال أن مارديني برزت، خلال السنوات الأخيرة، كنجمة صاعدة في الدراما السورية، بعد أدوارها المميزة في مسلسلي "سنعود بعد قليل" للمخرج الليث حجو (2013) و"قلم حمرة" لحاتم علي (2014)، إلا أنها تبدو ممثلة مبتدئة أمام دانييلا رحمة في أولى تجاربها التمثيلية على الإطلاق، علماً أن مارديني تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية العام 2011.

ولعل الشبه الكبير في الشكل بين مارديني والممثلة القديرة سمر سامي، يدفعها للظهور بهذا الأداء المهزوز، حيث تستميت مارديني للظهور بأسلوب تمثيل مختلف عن أسلوب سامي الهادئ، وتبقى تلك الفكرة شديدة الوضوح في كل انفعال مجاني تقدمه في نهاية كل مشهد لها، سواء كان ارتعاشات أو دموع أو زعيق، وكأنها تقول: "شاهدوني.. لستُ سمر سامي!".