اعتقال الصحافي وائل عباس.. حملة القمع تتوسع في مصر

المدن - ميديا
الأربعاء   2018/05/23

قالت تقارير إعلامية إن قوات الأمن المصرية ألقت القبض فجر الأربعاء على الصحافي والناشط السياسي وائل عباس.

وكتب عباس عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك": "أنا بيتقبض عليا" من دون أن يوضح الجهة التي اقتيد إليها، ليتفاعل الآلاف من أصدقاء ومتابعي عباس عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر متهمين قوات الأمن بخطفه ومطالبين بالكشف عن مصيره.

ونقلت وسائل إعلام مصرية أن مباحث القاهرة ألقت القبض على عباس في منطقة القاهرة الجديدة، ونسبت إلى مصادر قانونية بأن السبب هو اتهامه بمناهضة الدولة المصرية والتحريض عليها. فيما أفادت تقارير إعلامية مستقلة أن قوة من أجهزة الشرطة المدججة بالأسلحة اقتحمت منزل أسرة عباس، من دون إبداء إذن نيابة أو إعلان أسباب، وقامت بعصْب عيني وائل، واقتادته بملابس النوم إلى جهة غير معلومة، بعدما استولت على أجهزة الحاسب الآلي والتليفونات وكمّ من الكتب ومتعلقات خاصة به.

إلى ذلك، قالت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، وهي منظمة مدنية مصرية، أن "السلطات المصرية تواصل حملتها البوليسية الرامية لإسكات كل الأصوات المنتقدة، وفبركة قضايا ضدهم بهدف الانتقام منهم وتكميم أفواههم، وكانت آخر حلقات هذه الحملة الشريرة، اختطاف المدون والصحافي المعروف وائل عباس من منزله، فجر اليوم".

ويأتي القبض على عباس بعد يومين من إلقاء القبض على القيادي في حركة "الاشتراكيون الثوريون" اليسارية هيثم محمدين، وفي اليوم نفسه من إصدار محكمة عسكرية مصرية حكماً بالسجن 10 سنوات على الصحافي إسماعيل الاسكندراني المعتقل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

يذكر أن عباس يعتبر من مدوني الجيل الأول بمصر ممن نادوا بتغيرات ديموقراطية مطلع العام 2000 وكشف قضايا تعذيب، وكان من أوائل الأصوات القيادية في ثورة العام 2011 واستمر في انتقاد قضايا حقوق الإنسان وسيطرة الجيش على السلطة في بلاده.