"فايسبوك" يحذف محتوى "القاعدة" و"داعش"

المدن - ميديا
الثلاثاء   2018/04/24

أعلنت شركة "فايسبوك" أنها أزالت أو وضعت علامات تحذير على 1.9 مليون محتوى متطرف يتعلق بتنظيمي "داعش" و"القاعدة" في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، ما يمثل نحو ضعفي تلك المحتويات مقارنة بالربع السنوي السابق.

وأكّدت "فايسبوك" أنه تمّت إزالة "الغالبية العظمى" من بين 1.9 مليون محتوى متطرف، بينما تم وضع علامات تحذير على نسبة صغيرة من هذه المحتويات لأنه يتم تبادلها من أجل أغراض معلوماتية أو أغراض مكافحة التطرف. وتستخدم الشركة برنامجا آليا مثل مطابقة الصور للكشف عن بعض المواد المتعلقة بالتطرف، حيث تستلزم إزالة المحتوى المتطرف في المتوسط أقل من دقيقة.

وللمرة الأولى نشرت "فايسبوك" تعريفها الداخلي لكلمة "إرهاب"، حيث عرفته بأنه "أي منظمة غير حكومية تشارك في أعمال عنف متعمدة ضد أشخاص أو ممتلكات لترهيب سكان مدنيين أو حكومة أو منظمة دولية، من أجل تحقيق هدف سياسي أو ديني أو أيديولوجي". وأضافت أن التعريف "محايد أيديولوجيًا" إذ يشمل جماعات مختلفة مثل الجماعات المتطرفة دينيا والجماعات العنصرية البيضاء وغلاة المدافعين عن البيئة.

وأتى ذلك في سياق إصدار الشركة كتيباً بالقواعد التي تحكم أنواع التدوينات المسموح بها في موقعها للتواصل الاجتماعي، يورد تفاصيل أكثر بكثير مما كان يعرف من قبل عن المسموح به في موضوعات تتراوح من تعاطي المخدرات والدعارة إلى خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

وعلى الرغم من أنه كان لـ"فايسبوك" منذ سنوات ”معايير مجتمعية“ لما يمكن للمستخدمين التدوين عنه، لكن لم يكن متاحاً منها للناس سوى نسخة مختصرة للغاية رغم وجود وثيقة داخلية أكثر تفصيلا بكثير، تحدد متى يتعين حذف تدوينة أو إلغاء حساب لأحد المستخدمين.

وسبق أن تعرضت "فايسبوك" لانتقادات شديدة من حكومات وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان في العديد من الدول لعدم بذلها جهدا كافيا لوقف خطاب الكراهية ومنع استخدام الموقع في الترويج للإرهاب وإثارة العنف الطائفي ونشر أفعال منها القتل والانتحار. كما تعرّض الموقع لاتهامات بتنفيذ مطالب أنظمة قمعية بحذف محتوى يغضب الحكومات دون إبداء معلومات كافية عن سبب حذف محتوى معين أو إلغاء حساب.