"باب توما": مسلسل تلفزيوني جديد عن التسامح.. والخضوع!

المدن - ميديا
الثلاثاء   2018/03/20
أول مسلسل يفترض "انتهاء الأزمة السورية"
تتجه الدراما السورية إلى تقديم بروباغندا النظام السوري بطريقة جديدة، فبعدما عمل النظام على استخدام المسلسلات الدرامية لتقديم سرديته المشوهة للثورة السورية بعد العام 2011، واتهام الفنانين المعارضين بالإرهاب، يتم العمل حالياً على أول مسلسل يفترض "انتهاء الأزمة السورية" ويتحدث عما بعدها.


العمل الجديد يحمل اسم "باب توما" وتدور أحداثه في الحي الدمشقي المعروف الذي يحمل الاسم نفسه، وغالبية سكانه من المسيحيين. وهو من تأليف مازن طه وزوجته نور شيشكلي، حسبما نقلت مواقع سورية موالية للنظام.

وفي تصريحات صحافية، قالت شيشكلي: "اقوم بالتحضير لمسلسل سيحمل اسم باب توما وهو وهو عمل معاصر بعيد كل البعد من البيئة الشامية وسيتم التصوير في دمشق في أحياء باب توما هذه المنطقة التي تجمع كل المذاهب الدينية والتي هي رمز للتعايش الذي نألفه في سوريا وإحدى أكثر الأحياء تضرراً في دمشق" حسب تعبيرها.

والعمل الجديد يعتبر أول عمل لشيشكلي بعد انقطاع دام ست سنوات عن الدراما السورية، تخللتها كتابة أعمال لم تترك أثراً ضمن سياق الدراما العربية المشتركة (جريمة شغف، مذكرات عشيقة سابقة،..)، فضلاً عن مشاركتها في كتابة إحدى ثلاثيات مسلسل "تحت سماء الوطن" للمخرج نجدت أنزور، وهو المسلسل الذي اعتبره الكثير من معارضي النظام وحتى منتقديه المعتدلين مسلسلاً "تشبيحياً" تم تصويره في مناطق مثل داريا المدمرة لتقديم سردية النظام حول "إرهابية المعارضة".

ولا تفاصيل كثيرة حول العمل الجديد بعد، وإن كان واضحاً أنه سيدور في أجواء "المصالحة" و"المسامحة" بين السوريين والعودة بهم إلى أجواء الخضوع التي كانت سائدة ما قبل العام 2011، وهو ما كرسته زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى الغوطة الشرقية قبل أيام كمحدد لطبيعة خطاب النظام ودعايته في الفترة المقبلة.