جرائم الحرب في عفرين: قتل رجل أعزل وإعدامات ميدانية

تداول ناشطون سوريون وأكراد، مقطع فيديو يظهر قتل جنود مسلحين، يعتقد أنهم من القوات السورية الموالية لتركيا المشاركة في عملية "غصن الزيتون"، لرجل أعزل في عفرين، بعد مرور أكثر من شهر على إطلاق أنقرة عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية هناك.

ويوثق الفيديو حصول انتهاكات بحق الإنسانية في عفرين، كما هو الحال في الغوطة الشرقية، حسب وصف الناشطين المشاركين للفيديو بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشارة المتكررة للعنف المتكرر ضد المدنيين من كافة الأطراف في مختلف أنحاء سوريا. علماً أن الفيديو لا يحوي توثيقاً دقيقاً لمكان وزمان حصوله أو الجهة التي قامت بتصويره.

وربما بات بالإمكان القول أن قضية إنسانية وحقوقية تتشكل في عفرين لوصف ما يحدث هناك بأنه جريمة حرب وتطهير عرقي على أيدي القوات التركية، بشكل مماثل لما يحصل في الغوطة الشرقية التي تقود فيها روسيا الغارات الجوية ضد المدنيين. علماً أن العمليات العسكرية في كلا المنطقتين تشكلان ذروة الحرب الأهلية السورية التي وصلت فيها الجرائم ضد الإنسانية لمستوى الإبادة العرقية التي يقوم بها سوريون ضد سوريين آخرين، مع تحول سوريا إلى مجموعة من الكانتونات الطائفية المتصارعة من أجل البقاء.

إلى ذلك، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" حصوله على نسخة من الفيديو، إلى جانب مقطع آخر يظهر إعدامات ميدانية، بتصويره 6 جثث مرمية على الأرض بينهم نساء، تم إعدامهم ميدانياً من قبل فصائل عملية "غصن الزيتون" في منطقة ناحية جندريس جنوب غربي عفرين. كما تداول الناشطون صورة لامرأة مدنية يتم اعتقالها تعسفياً من قبل مجموعة من المسلحين بتهمة أنها "مقاتلة من وحدات حماية المرأة".