نجوم الساحل السوري.. موسم الهجرة إلى ألمانيا

المدن - ميديا
السبت   2018/12/15
"بشرى سارة الفسيفساء السورية عادت لتجتمع من جديد".. بهذه العبارة سخر ناشطون سوريون من إحدى حفلات رأس السنة في العاصمة الألمانية برلين، والتي يحييها "النجم العالمي" وفيق حبيب.


وفيما تحدث العشرات، بسخرية، عن هجرة فناني الساحل السوري، المشهورين بالأغاني الهابطة في سوريا، من أمثال حبيب وعلي الديك وحسين الديك، وغيرهم من فناني الملاهي الليلية الرخيصة، إلى دول اللجوء، عبّر آخرون عن انزعاجهم لهذه المظاهر المتخلفة التي تلاحق السوريين، على ما يبدو، حتى في دول بعيدة عن سوريا نفسها.



والحال أن الانزعاج مبرر. فملصق الحفلة "القنبلة" يذكر بأيام البؤس في سوريا الأسد، ولا يعني ذلك بؤساً اقتصادياً من ناحية الرفاهية الحالية المفترضة في الدول الأوروبية، بل يخص الانغلاق الذي يمارسه نظام الأسد، فنياً وثقافياً إلى جانب الضغوطات الاقتصادية على السوريين لأكثر من أربعة عقود، ودعمه لتلك الأسماء الفنية من بيئات موالية له، وتصديرها قسراً للشارع السوري كفنانين "مهمين"، يكرسهم الوقت كنجوم محليين يقدمون "الفولكلور السوري".

ومن ملصق الحفلة، يترافق حبيب مع شخص يدعى علي العراقي الذي قد لا يعرفه كثيرون، لكنه صاحب الكثير من الأغاني الخلاعية التي يتم تقديمها في الملاهي الليلية، ويتداولها سائقو الباصات في "الكراجات" السورية. إلى جانب "نجم السوشيال ميديا" محمود بيطار، وهو واحد من أسوأ ما قدمته مواقع التواصل السورية على الإطلاق، بمزيج من العنصرية والتحريض على اللاجئين السوريين والتحرش العلني، بالإضافة إلى الممثل يزن السيد.



وبعد أزمة اللجوء العام 2015 استقبلت ألمانيا لاجئين سوريين أكثر من أي دولة أوروبية أخرى، وفي مطلع العام الجاري أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم بلادها بلغ مليون و800 ألف سوري.