"القطة المشاكسة" الإيرانية تستهدف مسؤولين أميركيين

المدن - ميديا
السبت   2018/12/15
أفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن مجموعة من القراصنة الإيرانيين تلقب بـ"القطة المشاكسة"، حاولت، من خلال هجمات قرصنة، الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الشخصية لعدد من مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية، وحسابات معارضين إيرانيين.


ووردت في التقرير أسماء عدد من كبار المسؤولين الأميركيين المعارضين والمؤيدين للاتفاق النووي الإيراني، بالإضافة إلى أسماء مسؤولين عن تنفيذ العقوبات الأميركية ضد إيران، وكذلك أسماء العديد من العلماء النوويين.

وشملت لائحة المستهدفين أسماء خبراء في مراكز الأبحاث الأميركية من واشنطن وأسماء ناشطين إيرانيين معارضين للنظام في طهران. كما شملت اللائحة العشرات من عناوين البريد الإلكتروني الخاصة عبر خدمتي "جيميل" و"ياهوو"، والتي تم الكشف عنها من قبل شركة "سرتفا" للأمن الإلكتروني في لندن لدى عثورها على خادم الكتروني غير آمن.

ويأتي الكشف عن الهجمات الجديدة التي تمت خلال شهر مضى، بينما أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، فرض عقوبات، أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ضد إيرانيين، هما علي خراشادي زاده ومحمد قربانيان، لتورطهما ضمن الجيش الإلكتروني التابع لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، بأخذ فديات بالعملة الرقمية "بيتكوين" وتحولها إلى الريال الإيراني.

ووفقاً لبيان وزارة الخزانة الأميركية الذي نشر الأربعاء الماضي، عبر موقعها الرسمي، فإن العمليات تمت ضمن خطة تسمى "صمصام" (SamSam) واستهدفت أكثر من 200 من الضحايا داخل الولايات المتحدة. كما اتهمت هيئة محلفين كبرى فيدرالية أميركية، الأربعاء، إيرانيين آخرين بالتورط في خطة القرصنة الدولية لاستهداف مؤسسات حكومية وأهلية وكذلك ابتزاز الضحايا للحصول على فدية.

ووفق ما أعلنته وزارة العدل الأميركية، فإن فرامارز شاهي سافاندي، ومحمد مهدي شاه منصوري، اشتركا في حملة القرصنة التي دامت 34 شهراً وتسببت في أضرار بأكثر من 30 مليون دولار باستخدام فدية ضمن عملية "صمصام"، حسب للائحة الاتهام.

ونفّذ القراصنة، بحسب وزارة العدل، هجمات من داخل إيران، حيث استهدفوا المستشفيات والوكالات الحكومية وحكومات المدن والبلديات، وغيرها من المؤسسات العامة في هجماتهم، باختراق أنظمة الكومبيوتر.