"الاتصالات السورية" تتراجع عن باقات الإنترنت.. مؤقتاً

المدن - ميديا
الأربعاء   2018/12/12
قبل أشهر، قالت وزارة الاتصالات السورية أنها تسعى لتغيير نظام الإنترنت في البلاد، بتحويله إلى إنترنت فائق السرعة حسب نظام الباقات، ما يعني زيادة الأسعار على السوريين. لكن المشروع الذي قوبل باستهجان واسع، مع خوف من زيادة التضييق على الحريات في ظله، تأجل على ما يبدو، بعد التغيير الوزاري الذي أجراه رئيس النظام بشار الأسد مؤخراً.


ونقلت صحيفة "تشرين" الرسمية عن مؤسسة الاتصالات السورية أنه "لا توجد أي نية لتطبيق نظام الباقات في الوقت الحالي والذي تم تداوله مؤخراً عبر الوسائل الإعلامية" مشيرة إلى أنه في حال تم تطبيق هذا النظام فسوف يكون على المدى الطويل جداً، مع الإشارة إلى أن وزير الاتصالات السابق علي الظفير طرح مشروع نظام الباقات، ورحل المشروع برحيله عن الحكومة.

ونقلت وسائل إعلام موالية عن مصادر في المؤسسة أنه "ليس من مصلحة قطاع الاتصالات الآن تطبيق هذا النظام الجديد للإنترنت الذي تم اقتراحه من قِبَل الهيئة الناظمة للاتصالات بهدف زيادة الإيرادات! وأنه على العكس تماماً، من الممكن أن يؤدي إلى خسائر في إيرادات قطاع الاتصالات قد تصل إلى 40% بسبب احتمال قيام نسبة كبيرة من المشتركين بإلغاء اشتراكهم بخدمة ADSL التي يستفيد منها قطاع الاتصالات في إيراداته المادية بنسبة تصل إلى 50% ما ينتج عنه آثار وخيمة لم تكن في الحسبان".

ويعاني الإنترنت في سوريا من ضعف ملحوظ منذ بداية تشغيل المخدمات، ويضطر المستخدمون للانتظار فترات طويلة لتحميل مقطع فيديو صغير مثلاً، فضلاً عن حجب النظام لعشرات المواقع الإعلامية، مقابل إزالة الحجب عن مواقع التواصل الاجتماعي العام 2011. علماً أن النظام قال في شهر أيار/مايو الماضي أن سرعة الإنترنت في البللاد ستتضاعف أربع مرات خلال العام الجاري، لكن ذلك لم يحصل.

ويعزو مسؤولو النظام سوء الخدمة في البلاد، أحياناً لقصص خيالية، كأسماك القرش في البحر المتوسط، التي تتسبب بالانقطاعات المستمرة في الخدمة. ويعود ضعف الانترنت فعلياً لأسباب تقنية متعلقة بسوء البنية التحتية الخاصة بالشبكة، وأخرى سياسية عندما يرى النظام حاجة في خنق المساحة الضئيلة للتعبير التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي.