وضعية أمنية وأصفاد.. ماذا حصل في موقع "درج"؟

المدن - ميديا
الإثنين   2018/12/10
حازم الأمين: هل نتجه في لبنان لأن نكون دولة بوليسية؟
"هل نتجه في لبنان لأن نكون دولة بوليسية؟" بهذا السؤال، ختم الصحافي الزميل حازم الأمين مدونة عن مخاوفه على الحريات، معبراً عن هواجس لبنانية عامة، إثر استعراض بوليسي شهده مكتب موقع "درج" الالكتروني اليوم، عندما دخلت قوات الأمن لتبلغ الأمين بدعوى قضائية، سرعان ما تطورت الى وضع الأصفاد في يديه واقتياده الى مركز الشرطة، حيث عومل بودّ، وأخلي سبيله. 
وقال الأمين في منشور له في حسابه في "فايسبوك" مساء اليوم، ان عنصراً من "التحري" التابع لقوى الأمن الداخلي، حضر إلى مكتب "درج" في سياق التبليغ بدعوى قضائية تتعلق بمادة نشرت في الموقع. وقال الأمين: "رفضنا طلب العنصر تقديم معلومات عن هوية مالكي درج وطلبنا أن يجري ذلك بحضور المحامي".

لكن الحادثة لم تنتهِ هنا، إذ فوجئ العاملون في الموقع، بعد وقت قصير على مغادرة عنصر التحري، "بوصول دورية من نحو عشرة عناصر مسلحة إلى المكتب وتصرفوا مع الزملاء الصحافيين بطريقة فظة، كما وضعوا القيود في يدي أحد العاملين في المبنى". 

وقال: "رجال التحري تصرفوا معي أثناء اقتيادي من المبنى على نحو بوليسي يوحي بأنهم حيال جريمة كبرى. في حديقة المبنى انتشروا على نحو قتالي، وبثوا الرعب في أوساط موظفي الشركات المقيمة في المبنى. وفي السيارة تم وضع الأصفاد في يدي". 

لكن الأمر اختلف عندما وصل إلى الثكنة، "حيث تمت الاجراءات الروتينية التي لم تكن تتطلب هذا القدر من "اليقظة الأمنية"، وتم فك الأصفاد وإطلاقي". وتابع: "في الأثناء تعامل المحقق على نحو ودي وابلغني ان عنصر التحري اتهمني بالعدائية تجاهه وباستخدام عبارات غير لائقة وهذا لم يحصل ابداً". 

واشار الأمين الى انه "انتهى الاستجواب بعد نحو ساعتين باخلاء سبيلي علماً ان الدعوى موضوع القضية تم اسقاطها من قبل المدعي". 

وشدد الأمين على احترام الموقع لحق أي متضرر من أي مادة تنشر في اللجوء إلى القضاء، "لكن ما جرى اليوم كان يحاكي أساليب دول بوليسية في استعراض قوة وفظاظة في التعامل مع صحافيين من قبل عناصر أمنية يفترض أنها تمثل النظام والقانون". 

وختم: "في طريق عودتي إلى المكتب حضرتني التهديدات التي اطلقت في الايام الاخيرة من قبل سياسيين وانصارهم بلغت حد تهديد رئيس الحكومة بالقتل دون ان تحرك الدولة ساكناً. المفارقة كانت صارخة. هل نتجه في لبنان لأن نكون دولة بوليسية؟"