سنودن: شركة إسرائيلية ساعدت السعودية في تعقب خاشقجي

المدن - ميديا
الخميس   2018/11/08
كشف الموظف السابق في "وكالة الأمن القومي"، إدوارد سنودن، أنّ شركة "أن أس أو" الإسرائيلية ساعدت السعودية في تعقب وقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول بداية الشهر الماضي.


وقال سنودن إنّ شركات مثل "أن إس أو" هي ضمن كبريات الشركات التي تبيع برامج تجسس إلكتروني، تتيح للحكومات مراقبة معارضيها السياسيين، موضحاً أن برنامجاً إسرائيلياً للتجسس الالكتروني استهدف هاتف معارض سعودي صديق لخاشقجي يقيم في كندا، وهو الناشط عمر عبد العزيز، ما قد يكون ساعد السلطات السعودية في تعقب خاشقجي واستدراجه للتوجه إلى القنصلية في إسطنبول.

ولم يُدلِ سنودن، أثناء مداخلة عبر الفيديو ألقيت في مؤتمر في إسرائيل، بأي تفاصيل أو أدلة تدعم ما ذهب إليه بشأن التجسس إلكترونياً على الصحافي السعودي القتيل.

في المقابل، دافعت الشركة الإسرائيلية عن نفسها، قائلة إن لديها لجنة أخلاقيات مستقلة تضم خبراء خارجيين على دراية بالقانون والعلاقات الدوليين، وذلك للحيلولة دون أن تستخدم برامجها الإلكترونية لأغراض سيئة.

وكان مختبر "ستيزن لاب" التابع لجامعة تورنتو الكندية، كشف في تحقيق مطول نشره في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، أن هاتف المعارض السعودي عمر عبد العزيز، اللاجئ بكندا، اختُرق بواسطة برنامج "بيغاسوس" للتجسس الإلكتروني، وهو ما أتاح للسلطات السعودية الاطلاع على فحوى اتصالات المعارض السعودي والرسائل الهاتفية التي أرسلها والوثائق التي بعثها لآخرين عبر هاتفه.

كما كشفت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، نهاية الشهر الماضي، أن إسرائيل باعت الرياض أجهزة تجسس بقيمة 250 مليون دولار.

وكان عمر عبد العزيز قد أعلن في وقت سابق، أنه كان يتحدث هاتفياً مع خاشقجي بانتظام خلال الأشهر القليلة التي سبقت اغتياله، وكانت اتصالاتهما تتعلق بالأوضاع في السعودية وبمناقشة تعاونهما في مشاريع مستقبلية في مجال الصحافة وحقوق الإنسان.